نبأ – رفع 106 من العمال الذين كانوا يعملون في قطر دعوى قضائية في محكمة المقاطعة الجنوبية لنيويورك ضد شركتي العلاقات العامة الأميركيتين “أومنكوم غروب” و”أوجلفي بابليك ريليشنز”، في 24 نيسان 2025، متهمين إياهما بالمشاركة في مشروع اتجار بالبشر من خلال المساعدة في تبييض انتهاكات حقوق العمال التي حدثت أثناء التحضير لكأس العالم 2022 في قطر، وفق ما ذكرت صحيفة ذا واشنطن بوست الأميركية.
تذكر الصحيفة أنه ومنذ أن منحت قطر حق استضافة كأس العالم في 2010، اعتمدت بشكل كبير على العمالة المهاجرة لبناء الملاعب والبنية التحتية. ظهرت خلال هذه الفترة، تقارير عديدة توثق ظروف العمل القاسية، بما في ذلك مصادرة جوازات السفر، وظروف السكن السيئة، والعمل في درجات حرارة مرتفعة، مما أدى إلى وفاة عدد من العمال، وفقًا لمنظمات حقوقية كهيومن رايتس ووتش وأمنستي إنترناشونال، رغم إعلان قطر عن إصلاحات في نظام الكفالة، وأشارت هذه المنظمات إلى أن هذه الإصلاحات لم تُنفذ.
وتفتح هذه الدعوى الباب أمام تساؤلات جوهرية حول حجم الخلل في تحمّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية في القضايا الإنسانية، فهل ستؤدي هذه الخطوة القانونية إلى محاسبة فعلية للشركات التي شاركت في تبييض هذه الانتهاكات؟ وهل ستؤثر هذه القضية على مستقبل استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، بحيث لا تمنح لدول تُتهم بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان كالسعودية؟ أم ستظل الرياضة غطاءً ناعمًا يمرّر من خلاله الغسيل الرياضي؟