الكويت / نبأ – الخلافات النفطية بين السعودية ودولة الكويت وصلت الى طريق مسدود، فبعد الخلاف على حقل الخفجي الذي ادى الى اغلاقه اواخر العام الفائت، وصلت المحادثات بين الدولتين بشأن حقل الوفرة الى طريق مسدود.
الكويت طلبت اللجوء الى تحكيم دولي للتوصل الى حل للخلاف حول الحقول المشتركة بين الدولتين، بعدما فشلتا في التوصل الى صيغ ترضي الطرفين.
وتبلغ مساحة الحقلين خمسة آلاف كيلومتر مربع وتستثمرهما الدولتان وفقا لمعاهدة عمرها خمسون عاما. ونقلت صحيفة الجريدة الكويتية عن مصادر رفيعة المستوى أن المحادثات بين الكويت والسعودية بشأن الحقول المشتركة بينهما وصلت إلى طريق مسدود، ولم تتوصل إلى صيغة ترضي الطرفين
وأشارت المصادر أن الكويت طلبت رسميا اللجوء إلى تحكيم دولي وفق ما تنص عليه الاتفاقية بين الطرفين في حال المنازعات بشرط موافقتهما معا.
وكان الإنتاج أوقف بشكل كامل في الحقلين، لأكثر من سبب، ما أدى لإلحاق الضرر بالكويت التي لا تمتلك قدرات كافية للتعويض عن هذا النقص بخلاف السعودية.
وكانت الكويت تحصل على نصف إنتاج حقلي الخفجي والوفرة الذي يزيد عن خمسمئة ألف برميل يوميا قبل وقف الإنتاج.
وينتج حقل الخفجي ثلاثمئة ألف برميل يوميا مقابل مئتي ألف في حقل الوفرة. وتوقف حقل الخفجي البحري عن الإنتاج في أكتوبرالماضي لأسباب بيئية. أما حقل الوفرة فتم إيقافه الاثنين لأسبوعين من أجل أعمال الصيانة، إلا أن مصادر في القطاع قالت إن العمل فيه لن يستأنف قبل حل الأزمة بين الدولتين.
وبحسب المصادر فإن الكويت ليست راضية بسبب قيام الرياض عام الفين وتسعة بتجديد إتفاقها مع شركة شيفرون السعودية لمدة ثلاثين عاما من دون مراجعتها، وردا على ذلك، امتنعت الكويت عن إصدار أو تجديد تأشيرات دخول لموظفي الشركة.