أخبار عاجلة

واشنطن تتعدى على سيادة بغداد من خلال إبرام اتفاقيات تجارية مع أحزاب في الشمال

نبأ – في تعَدٍّ جديدٍ على سيادة العراق، أبرمَت الولاياتُ المتحدة اتفاقياتٍ تجارية مع عددٍ منَ الأحزاب العراقية التي تتّخذُ مِن شمالي البلاد مقرًّا لها، وذلك مِن دون إذن ومُوافقة بغداد.

هذا ما أكّدَته وزارة الخارجية الأميركية في الحادي والعشرين مِن مايو الجاري، مُعَبِّرَةً عن سعادتها بتوسيع العلاقات مع “إقليم كردستان”، وزاعمةً أنّ العلاقات الثنائية هذه مِن شأنها أن تُعَزّز إنتاج الغاز ما يعُود بالنَفع على الشعبَين الأميركي والعراقي في آن، ما يُثير تساؤلاتٍ حول الخطوة المُثيرة للجدَل، وسط مُحاولات واشنطن لعودة قوّاتها إلى بلاد الرافدَين مِن بواباتٍ مختلفة.

وكانَ مسؤول إقليم كردستان، مسعود بارزاني، قد زارَ غرفة التجارة الأميركية بواشنطن، في 19 منَ الشهر الحالي، بهدَف رعاية توقيع اتفاقيّتَين في قطاع الطاقة.
سبقَ ذلك مساعٍ لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لإعادة فتح خط أنابيب العراق-تركيا بُغيةَ حماية استثمارات واشنطن وجذب استثمارات مستقبلية.

يُذكر أنّ بغداد شهدَت تدخلات أميركية واسعة منذ العام 2003، حيث استغلّت السياسات مقدّرات البلاد الاقتصادية والنفطية، وسط محاولات تعزيز للنفوذ الغربي في المنطقة، فضلًا عن الوجود العسكري على صعيد الأفراد والقواعد، ما يُعَدّ احتلالًا مَوصوفًا للعراق.