كامب ديفيد/ نبأ- وكالات- قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي لشؤون الاتصالات الاستراتيجية، بن رودس، اليوم الخميس، إن أي من دول الخليج العربي لم تلمح لنيتها السعي إلى بناء برنامج نووي يمكن أن يثير القلق عالميا.
وفي مؤتمر صحفي من منتجع كامب ديفيد، شمال غرب الولايات المتحدة، حيث تجري قمة أمريكية خليجية، أوضح بن رودس: "لم يصلنا أي تلميح على الاطلاق من أي من هذه الدول (مجلس التعاون الخليجي) عن نيتها السعي للحصول على نوع من البرنامج النووي المحلي يمكن أن يثير القلق". وأضاف: "في الحقيقة، لدينا تعاون نووي سلمي مع عدد من هذه الدول".
بن رودس أوضح أن أوباما "سيبحث مع شركائه في الخليج خلال جلسات مؤتمر كامب ديفيد المغلق عدة مواضيع بينها مقارعة التطرف العنيف، وحملة محاربة داعش، والصراع الاقليمي في اليمن وسوريا وليبيا"، موضحاً أن جلسة المؤتمر الأولى ركزت على "إيران، حيث استطاع الرئيس وفريقه تقديم آخر مستجدات الوضع في المفاوضات النووية".
وأضاف أن حوارات الصباح شملت "إضافة إلى المفاوضات النووية، شملت نوع القدرات اللازمة لتقديمها لشركائنا في مجلس التعاون الخليجي من اجل أمنهم في السياق الاقليمي الحالي".
ومضى قائلا إن الإدارة الأمريكية بعقدها هذا الاجتماع تتطلع "للإسراع في تقديم الدعم وبناء قدرات دول مجلس التعاون الخليجي في مجالات الدفاعات المضادة للصواريخ الباليستية، والأمن البحري، والعمليات الخاصة، والقدرة على مكافحة الإرهاب، وأمن الحدود، وهو نوع القدرات المتعلقة بشكل مباشر بالتهديدات في جميع أنحاء المنطقة، على سبيل المثال لا الحصر، مجاميع ارهابية مثل داعش".
ويشارك في الاجتماع كل من: الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر وخالد بن محمد العطية، وزير خارجيته ممثلين عن الدوحة، والأمير سلمان بن حمد بن خليفة، نائب ولي العهد، والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية، ممثلين عن مملكة البحرين، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب مستشار الأمن القومي، ومحمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، عن دولة الإمارات.
كما يشارك ولي العهد السعودي الأمير، نايف بن عبد العزيزآل سعود، وولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عن المملكة إضافة إلى رئيس مجلس دول التعاون الخليجي، عادل العويشق، ونائبه، عبداللطيف بن راشد الزيني.
وعن سلطنة عمان، يشارك وزير الشؤون الخارجية، يوسف بن علوي بن عبدالله، وفهد بن محمود السيد، نائب رئيس الوزراء. بالإضافة إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، والشيخ صباح الخالد الصباح، وزير الخارجية الكويتي.
وعن الجانب الأمريكي، يشارك لرئيس باراك أوباما، ووزير الخارجية، جون كيري، ووزير الخزانة، لو جايكوب، ومدير المخابرات (سي آي ايه)، جون برينان، ووزير الدفاع، آشتون كارتر، ووزير الطاقة، إيرنست مونيز، ومستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، ومساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي ومكافحة الأرهاب، ليزا موناكو، ومساعد مستشارة الأمن القومي، أفريل هينز، ونائب مستشارة الأمن القومي لشؤون الاتصالات والاستراتيجيات، بن رودس، ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج، روبرت مالي.
والجمعة الماضية، أعلن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، إنه لن يتمكن من زيارة واشنطن لحضور المؤتمر الذي أعلن عنه البيت الأبيض في 17 أبريل الماضي، في منتجع كامب ديفيد، ما دفع مراقبين للتكهن بأن هناك خلافات بين واشنطن والرياض.
ورد البيت الأبيض يوم الأحد، بأن إلغاء العاهل السعودي زيارته للولايات المتحدة، لحضور اجتماع ممثلي دول الخليج العربي مع أوباما، لا يعني وجود خلافات بين واشنطن والرياض.