فرِحَ الخليجيّون بالقمّةِ، أو خابت آمالهم، فالنتيجةُ سواءُ..
ما يهمُّ الولايات المتّحدة هو البحثُ عن مصالحها في الخليج، وحين تقتضي المصلحة الأميريكيّة أن تحتدمَ الفوضى في هذه المنطقة؛ فإنها ستدفعَ بها، ومن غير أن يشعرَ أحدٌ، وبأيدي أولئك الذين يظنّون أنّهم يُحسنون صنعاً، وهم أضلُّ سبيلاً.
الإزدواجيّة الأميريكيّة ليست بحاجةٍ إلى بيان.. وواشنطن لا تبدو أنّها تخجلُ من التّعبير عن ذلك، وبلغاتٍ مختلفةٍ، وبما فيها لغاتُ التّسليح والصفقات الدّفاعيّة.. ويبقى على الأنظمة الخليجيّةِ أنْ تصلَ إلى النّضج والاستقلالِ والارتقاءِ الذهني؛ لكي تستوعبَ هذه الحقيقة، وتأخذ بها..
وحتّى يحين ذلك الوقت، فإنّ الخليجَ، وفي المقدِّمة: الشّقيقة الكبرى، سيظلّ على كفّ عريضٍ من الفوضى غير الخلاّقة.. الفوضى التي تتمّ عبر التدمير المباشر، والقتْل الحيّ، وفي وضْح النّهار… وبختْمٍ من الدّول الكبرى.. العريقةِ في حقوق الإنسانِ.. وفي امتصاصِ الشّعوب أيضاً.