اليمن / نبأ – أكد عضو المجلس السياسي ونائب رئيس لجنة السياسة الخارجية لحركة انصار الله في اليمن، الشيخ محمد قبلي، ان السعودية ستهزم وسيكسر قرن الشيطان في اليمن.
ووصف القيادي في أنصار الله، النظام السعودي بانه عميل لاميركا والكيان الاسرائيلي، في حوار اجرته معه وكالة انباء فارس مؤخرا، فيما وصف ايران بانها تشكل العمق الاستراتيجي لفلسطين ووعد بكسر قرن الشيطان في اليمن.
وتساءل الشيخ قبلي عن اسباب عدم تشكيل اي ائتلاف لحد الآن؟
واشار الى تقدم قوات الجيش اليمني في جنوب البلاد امام ميليشيات عبد ربه منصور هادي، موضحا ان هذا التقدم ادى الى لجوء وسائل الاعلام لصنع الاكاذيب على القوات الشعبية.
واعتبر ان استمرار الغارات السعودية وعدوانها على اليمن اثمر عن المزيد من الوعي لشعبه وقال: ان هذه الهجمات اكدت ان من تدعمهم السعودية قد خانوا الوطن ولايمكنهم ان يمثلوا الشعب.
ولفت الى ان الغارات والهجمات السعودية على محافظة صعدة بشمال اليمن التي يبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة كانت الاشد والاقسى حيث انها ادت الى نفاذ صبر الشباب الذين دخلوا الساحة للرد على العدوان السعودي مباشرة.
واعتبر نائب رئيس لجنة السياسة الخارجية لانصار الله، ان الحركة تريد اقامة علاقات مع جميع المسلمين في اطار الاحترام المتبادل، لافتا الى ان "المشكلة الحالية في العالم الاسلامي تتمثل في فلسطين، الا ان دعم النظام السعودي للتطرف الديني ادى الى صنع مشكلة اخرى".
واوضح ان النظام السعودي حول المساجد الى مصانع تنتج القنابل لابادة المدنيين، وقال ان انتشار الارهاب وتأجيج النزاعات الطائفية ابعد الكيان الاسرائيلي عن دائرة الصراع.
واشار الى مواقف حركة انصار الله في دعم المقاومة والتصدي للكيان الصهيوني وقال: ان اقامة علاقات اخوية بين العرب والمسلمين وضرورة مكافحة "اسرائيل" الغدة السرطانية تعد من استراتيجيات حركة انصار الله.
واوضح القبلي أن السعودية تدعم ارهابيي القاعدة باسم الدين، معتبراً أن الدعم المالي الذي قدمته الرياض للحكومات اليمنية السابقة لم يعد سوى بالشر على البلاد وادى الى مزيد من الفقر بين اوساط اليمنيين.
واكد ان وسائل الاعلام العربية الموجهة سعودياً تمارس تشويه سمعة ايران في اوساط العالم العربي، واصفا ايران بالبلد الشقيق وذات الحضارة والثقافة الرفيعة وانها تشكل العمق الاستراتيجي للعرب في القضية الفلسطينية "واننا نفخر باقامة علاقات معها ولن تنسى مساعدات ايران للشعب اليمني طيلة التاريخ".
وشارك في هذا الحوار ايضا الطبيب المرافق للجرحى اليمنيين الراقدين في المستشفيات الايرانية الدكتور الحمومي، حيث قدم احصائيات عن العدوان السعودي، معلنا استشهاد 1900 شخص وجرح 7 آلاف آخرين لحد الآن معظمهم من النساء والاطفال.
واعتبر ان عدد ضحايا العدوان السعودي على اليمن يرتفع يوميا لعدة اسباب منها نقص وقود السيارات مما يعرض حياة الجرحى للخطر بسبب تأخر نقلهم للمستشفيات وكذلك قلة الامكانات والادوية بسبب الحصار المفروض على اليمن من قبل السعوديين.
ولفت الى استشهاد 435 طفلا جراء العدوان السعودي فيما يزعم السعوديون انهم يستهدفون العسكريين فقط الا ان قصفهم طال مخازن الوقود والمواد الغذائية ماضاعف من حرمان وحاجات الشعب اليمني الى المواد الاساسية.