اليمن / نبأ – كان لافتا الاسم الذي اختير للمؤتمر الذي ينعقد هذه الايام في العاصمة السعودية حول اليمن.
مؤتمر الرياض – انقاذ اليمن وبناء الدولة الإتحادية. لم يحمل اسم الحوار اليمني، بل حمل اسم مدينة الرياض اولا كمحاولة منها للتأكيد على دورها المحوري وهي التي شنت حربها على اليمن، عندما رأته يخرج من تحت سلطتها لاول مرة. هذا المؤتمر من المقرر ان تنتج عنه وثيقة الرياض بحسب ما بدأ يتسرب من الاعلام السعودي. هذه الوثيقة ستنص على تحويل اليمن الى دولة اتحادية من ستة اقاليم، وإجراء استفتاء على دستور جديد، اضافة الى بناء جيش جديد.
كما تدعو الوثيقة الى حل القضية الجنوبية وطرد حركة انصار الله من صنعاء وعدن، واعادة منطقة صعدة الى ما كانت عليه قبل الحرب عام الفين واربعة.
وستطالب الوثيقة المؤسسات الدولية بوقف التعامل المالي والدبلوماسي مع من وصفتهم بالمتمردين، وكذلك بفتح فرص عمل لليمنيين في دول الخليج.
مصادر إعلاميّة تحدّثت عن خلافاتٍ داخليّة بين المجتمعين في مؤتمر الرياض، وخاصة بين القيادات الجنوبيّة، وأوضحت المصادر بأن علي سالم البيض وآخرين تمنّعوا حتّى الأمس عن حضور المؤتمر. كما أن رئيس اليمن الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، لم يعلن عن مشاركته في المؤتمر، رغم الاتصالات الجارية لإقناعه بالخروج من القاهرة والقدوم إلى الرياض.
أوساط سياسيّة شكّكت في نجاح أعمال “مؤتمر الرياض“، وقالت بأنه “محاولة سعودية“ لجمْع اليمنيين المؤيدين لحربها على اليمن. ورجّحت مصادر يمنيّة، بحسب صحيفة “الشروق“ المصرية، أن يكون المؤتمر “تمهيدا“ لمفاوضات ترعاها الأمم المتحدة بين “فرقاء البلاد في جنيف قبل نهاية الشهر الحالي“.
في المقابل اعتبر مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران علي أكبر ولايتي أن السعودية لا تستطيع أن تستضيف المحادثات بين الفصائل المتحاربة في اليمن لأنها طرف في الصراع الدائر هناك.
وفي تصريحات أدلى بها من العاصمة اللبنانية بيروت أكد ولايتي أنه ينبغي أن تنعقد جلسة وطاولة للحوار الوطني بين كافة مكونات المجتمع اليمني بين بعضهم البعض في بلد آخر لا يرتبط لا بالرياض ولا بسواها.