الإمارات / نبأ – قضية بوعسكور كما باتت تعرف، إنتهت في دولة الإمارات بالحكم على القطريين المتهمين بالسجن المؤبد.
المحكمة الإتحادية العليا في الإمارات سطرت حكمها بتهمة ما اعتبرته جرم الإساءة إلى رموز الإمارات. المحكوم عليهم وفق السلطات الإماراتية هم ضباط في جهاز أمن الدولة القطري، وهم كل من الملازم أول حمد علي محمد علي الحمادي، والمقدم جاسم محمد عبدالله مساعد رئيس أمن الدولة لشؤون العمليات، والنقيب أحمد خميس الكبيسي وهو مدير الإدارة الرقمية بالجهاز، والملازم أول راشد عبدالله المري، والملازم عامر محمد الحميدي.
أربعة من هؤلاء الضباط صدرت بحقهم غيابياً أحكام بالجن مدى الحياة ودفع الغرامة المالية، فيما اقتصرت إدانة أحدهم بجرم الإشتراك وقضت المحكمة بسجنه مدة عشر سنوات وتغريمه مليون درهم ومصادرة الأجهزة والإبعاد عن الدولة.
النيابة العامة في الإمارات كانت قد وجهت للضباط القطريين تهمة الإساءة إلى رموز النظام الإماراتي عن طريق استخدام حساب يحمل إسم بوعسكور، وينشط في موقعي التواصل تويتر وانستغرام، ويقوم بنشر معلومات وصوراً تهاجم النظام في الإمارات.
اللافت كما يسجل المراقبون تزامن هذه الأحكام مع أحكام الإعدام الصادرة بحق كل من الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي والشيخ يوسف القرضاوي المتواجد في الدوحة والذي يحمل الجنسية القطرية، وآخرين من قيادات جماعة الاخوان المسلمين الحليفة مع قطر، من قبل القضاء في مصر، حيث النظام الحليف لأبوظبي.
كل ذلك في زمن المصالحة الخليجية المصرية التي كثر الحديث عنها واشتغلت في سبيلها الزيارات المتبادلة، ما يعني أن لا شيء ثابت سوى العداء المستشري، والخصومة المستفحلة، التهدئة السعودية القطرية أو السعودية الاخوانية عامة مع عهد محمد بن نايف، لا تبدو أنها تنسحب خليجياً ومصرياً، فتمضي أبوظبي في تمايزها عن سياسة الرياض بملف الاخوان والدوحة.