نبأ – في أخطر تدخل سياسي أميركي منذ سنوات، يحمل الموفد الأميركي توماس باراك إلى بيروت ما وصفه دبلوماسيون بـ”صك استسلام سياسي” يُمهل لبنان شهرين لنزع سلاح حزب الله، مقابل وعود اقتصادية ودعم لإعادة الإعمار.
الوثيقة الأميركية التي استلمها الرؤساء الثلاثة، والتي لم تعترف بها واشنطن رسميًا، تشترط خطوات تنفيذية تبدأ بنزع السلاح الثقيل لحزب الله، تحت رقابة دولية، وتنتهي بمقايضة المكوّن المقاوم بمكان سياسي مشروط داخل البرلمان والحكومة.
الرد اللبناني الموحد، الذي سيُسلم لباراك خلال زيارته الثانية، جاء حاسماً: لا مساومة على السيادة.
حزب الله، بدعم من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أكد أن أي نقاش في ملف السلاح هو شأن داخلي لبناني يُحسم بالحوار، وليس بإملاءات خارجية، ولن تأخذوا بالسياسة ما عجزتم عنه بالحرب.
بيروت، التي لم تنسَ بعد العدوان الإسرائيلي، ترى في الورقة الأميركية امتداداً للعدوان، ومحاولة لفرض ما لم يُنتزع بالحرب عبر ضغوط مالية وسياسية.
لبنان متمسّك بحقوقه، ويشدد على أن تنفيذ القرار 1701 مسؤولية متبادلة، تبدأ بانسحاب كيان الاحتلال الاسرائيلي ووقف خروقاته، لا بنزع سلاح من يحمي الأرض.