اليمن / نبأ – أكد زعيم جماعة أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي ان العدوان السعودي لا شرعية له على الاطلاق ولا شيء يعطيه الشرعية لمهاجمة اليمن وشعبه.
وقال السيد عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة " ان المئات من الأطفال والنساء استشهدوا نتيجة هذا العدوان وبشكل متعمد حيث يتم استهداف الأحياء المكتظة بالسكان وانه مع كل هذا العدوان فإن الشعب اليمني صامد وقد عبر عن اخلاقه وثباته وصموده".. مؤكداً أن لا أفق للعدوان ولا مكاسب حقيقية له ولا نتيجة تحقق أهدافهم.
وأضاف " استخدمت الأسلحة المحرمة دوليا في العدوان على اليمن وما يرتكبه المعتدون في اليمن استهداف للأحياء السكنية والمستشفيات والأطفال والنساء والشيوخ والمدارس والمساجد ولكن مهما شرعنوا للعدوان على اليمن فانه غير مشروع".
وتابع قائلاً "أين هي أخلاق الاسلام بقتل النساء والاطفال وأين هي أخلاق الاسلام في الحصار على شعبنا؟".. مؤكداً أن النظام السعودي تعرّى في عدوانه على اليمن من خلال قتله النساء والاطفال واستهدافه كل مقومات الحياة.
واستطرد السيد عبد الملك الحوثي " إن نفسنا طويل وخياراتنا متعددة ونحن في موقف القوة لا بنوعية العتاد وحجمه ولا بمواقف القوى المستكبرة بل بمظلوميتنا وعدالة قضيتنا ومهما كان حجم العدوان فلا قلق والأهم هو الاعتماد على الله والعمل الجاد ومن مسؤوليتنا التحرك الى الامام خطوات".
وأشار إلى أن الشعب اليمني اثبت انه صامد وثابت ويستمد عزمه من اعتماده على الله سبحانه وتعالى رغم ان هناك تواطؤ وغض القوى الكبرى والمجتمع الدولي طرفهم عن استخدام أسلحة محرمة دوليا.. مؤكداً أنه لولا الجيش واللجان الشعبية لما توفر الأمن للملايين من أبناء الشعب ولأرتكب العدوان الأجنبي حماقات أخرى.
وقال " إن الجيش واللجان الشعبية يتحركان بكل أباء وشجاعة وصمود رغم توفير المعتدون من دعم جوي للقاعدة والدواعش، وان الشعب اليمني صمد بوجه العدوان على كل المستويات، وان هذا الشعب يدافع عن اليمن امام عناصر القاعدة والغزو الاجنبي، وان الدور العظيم والمتميز للجيش واللجان الشعبية حال دون تحقيق العدوان أي مكاسب".
وأكد أن هذه المعركة هي معركة تحرر وعزة واباء وقد صبر الشعب اليمني وصمد في هذه المعركة وان شعبنا اليمني لا يركع الاّ لله وقد تعوّد أن يواجه الطغاة والمستكبرين.. وقال "مثل ما تحرك شعبنا العظيم في ميدان القتال يتحرك في كل الجهات دعماً ومساعدة للجيش ليقدم المساعدات له".
وأشار إلى أن هادي مجرد دمية غبية بيد الاخرين وهو يحاول تحميل مسؤولية ما يحدث من قبل المعتدين الى الشعب اليمني.. لافتاً إلى أن من يقول أن تدمير الاحياء السكنية والمنازل والمدارس والبنية التحتية مقبول فهو اجرام ولا شرعية له.
وحول ما يسمى بمؤتمر الرياض قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي "وسط التخبط المرافق للعدوان السعودي جاء ما يسمى مؤتمر الرياض حيث جمع النظام السعودي بعض أدواته ليسمعوا ما يقال لهم".. مشيراً إلى أن أبرز ما فيه هو تفعيل حالة الصراع والاقتتال الداخلي في اليمن وانهم يريدون جيشاً يمنياً جديداً كما فعلوا في سوريا من خلال ما يسمى الجيش الحر.
وأكد ان ما يريده النظام السعودي لشكل الدولة في بلدنا هو نفس الرؤية الإسرائيلية للفلسطينيين وانهم لا يهمهم حل المشكلة السياسية بل تدمير اليمن وقتل اليمنيين بشكل مباشر وغير مباشر.
واعتبر السيد عبد الملك الحوثي ان الحل السياسي الوحيد هو حوار برعاية أممية على أرض دولة محايدة .
وقال " نحن الآن وقبل الآن وبعد الآن جاهزون بكل مكونات الثورة الشعبية للذهاب إلى حوار؛ يتوقف العدوان، العدوان الذي أوقف الحوار ويحول دون الحوار ويسعى أصلاً إلى إعاقة الحوار برعاية أممية والمسألة واضحة.. هناك مرجعيات واضحة، يعني المسألة قريبة".مشيراً إلى أن مرجعيات هذا الحوار هي مخرجات الحوار الوطني الذي اتفق عليها اليمنيون، واتفاق السلم والشراكة الذي وقعته كل القوى السياسية وباركته القوى الدولية وحتى الجهات المعتدية رحبت به فيما سلف.