أخبار عاجلة

انقسام في واشنطن: هل آن أوان إعادة النظر بالمساعدات الأميركية لتل أبيب؟

نبأ – تتزايد الأصوات داخل الولايات المتحدة المطالِبة بإعادة النظر في المساعدات العسكرية والدبلوماسية المقدّمة لتل أبيب، خصوصاً في ظلّ الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

وبحسب استطلاع أجرته شبكة CNN، يرى 59% من الديمقراطيين أن أميركا تقدم مساعدات مفرطة لتل أبيب، في مؤشر على تحول في المزاج الشعبي والسياسي داخل الحزب.

السيناتور المستقل بيرني ساندرز شدد على أن انتقاد الحكومة الإسرائيلية لا يُعدّ معاداة للسامية، بل مسؤولية أخلاقية، مشيراً إلى أن “تجويع الأطفال لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة”.

أما السيناتور برايان شاتز، فرأى أن الخلاف في السياسات الخارجية لا يُلغي ضرورة اتخاذ موقف أخلاقي من المجاعة في غزة، داعياً إلى موقف أميركي أكثر توازناً.

من جهة أخرى، تبرز اتهامات بأن المساعدات التي تُرسل لغزة عبر مؤسسات دولية باتت تُستخدم كأداة ضغط أو حتى قتل بطيء، في ظل القيود على دخولها واستغلالها السياسي، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويطرح تساؤلات حول فعالية هذه المساعدات وجدواها.

في المقابل، لا يزال اللوبي المؤيد للكيان الاسرائيلي داخل الكونغرس والإدارة الأميركية متمسكاً بالمساعدات باعتبارها ضمانة لأمن “حليف استراتيجي”. وهكذا، تتعمق الهوة بين نهجين داخل واشنطن: نهج الدعم غير المشروط، ونهج المحاسبة والعدالة الإنسانية.