أخبار عاجلة

السيد الحوثي ينتقد التسول العربي أمام الأميركيين والأوروبيين ويصف الطرح العربي بنزع سلاح الفصائل الفلسطينية وحزب الله بـ “الغبي”

نبأ – أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبدالملك الحوثي أن معاناة الشعب الفلسطيني تتفاقم للشهر الخامس على التوالي نتيجة الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وقال السيد الحوثي في كلمة متلفزة حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية، إن الحصار المفروض على غزة جاء بتواطؤ بعض الدول العربية والغربية، وأسهم بشكل مباشر في خلق مأساة تجويع غير مسبوقة عالميا، مشيرا إلى أن الأطفال، لا سيما الرضع، يتصدرون قائمة شهداء التجويع المتزايد مع مرور كل ساعة.

وأضاف أن المساعدات التي يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها مكدسة عند بوابات المعابر، حيث يتوقف أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات إنسانية، معظمها تابعة لمنظمات أممية وجهات متعددة.

واعتبر أن ما يجري في غزة من منع للطعام والماء جريمة مروعة، بينما تستمر آلة القتل الإسرائيلية باستخدام القنابل الأميركية في استهداف المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والنازحون، وحتى من يسعون للحصول على الغذاء.

وأشار إلى أن هناك مشاركة أميركية مباشرة في العدوان، لافتاً إلى اعتراف ضباط أميركيين بتصميم ما وصفها بـ”مصائد الموت” التي تهدف إلى قتل الفلسطينيين الجوعى الباحثين عن الطعام.

وفي سياق متصل، تطرق السيد الحوثي إلى تصاعد الاقتحامات للمسجد الأقصى، موضحا أن الأسبوع الجاري شهد أكبر الاقتحامات منذ بداية العدوان، حيث بلغ عدد المقتحمين 3969 مستوطنا، بمشاركة كبار قادة الاحتلال.

وأكد أن الصمت على انتهاكات الأقصى يُعد تفريطا في مسؤولية دينية وتاريخية، مشددا على أن العدو يسعى لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكل مزعوم، عبر فرض وقائع تقسيم زماني ومكاني خطيرة جدا، مع استمرار سياسة تهويد القدس وهدم المنازل، كما حصل في جبل المكبر هذا الأسبوع، إضافة إلى إبعاد أئمة وخطباء من المسجد الأقصى.

وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية في غزة، قال السيد الحوثي إن الاحتلال يدرس أحد خيارين: احتلال كامل للقطاع أو جزئي، لكنه يواجه تردداً بسبب الكلفة الباهظة. واعتبر أن أي تصعيد جديد لن يحقق أهداف الاحتلال، الذي فشل في السيطرة الكاملة على القطاع رغم ارتكابه جرائم كبرى.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يعيش وضعا مهزوزا بعد تكبده خسائر فادحة، وهناك اعترافات من كبار قادته بعدم القدرة على احتلال غزة دون استنزاف كبير.

وأوضح أن إقدام الاحتلال على التصعيد الكامل يعني تجاهله التام لمصير أسراه في غزة، الذين يعانون بدورهم من التجويع، كما هو حال بقية السكان.

وأشار إلى أن كل قرار بالتصعيد الإسرائيلي يستند إلى إذن أميركي ودعم مباشر، إضافة إلى تواطؤ بعض الأنظمة العربية التي تعاني من تخبط سياسي وانعدام رؤية.

وانتقد قائد حركة أنصار الله ما وصفه بـ”التسول العربي” أمام الأميركيين والأوروبيين لإنقاذ الفلسطينيين، معتبراً أن طرح “حل الدولتين” والمؤتمرات التي تطالب بنزع سلاح المقاومة تُمثل خذلاناً للمظلومين وتبنيًا لرؤية العدو.

ووصف الطرح العربي بنزع سلاح الفصائل الفلسطينية وحزب الله بأنه “غبي”، ويمثل خضوعاً للإملاءات الأميركية والإسرائيلية، مؤكداً أن القوة العسكرية ضرورة لمواجهة الطغيان والعدوان.

وأضاف أن من أبرز أسباب تمكن الاحتلال من احتلال فلسطين في السابق، هو غياب الاستعداد العسكري والدعم العربي، معتبراً أن الواقع كان سيختلف لو بُنيت قدرات الشعب الفلسطيني منذ البداية.

وأكد أن القضية الفلسطينية ليست حديثة، وأن الخطر الصهيوني كان واضحاً منذ البداية، مشدداً على أن من يتحالف مع الولايات المتحدة يتبنى طروحات تخدم الاحتلال في تجاهل كامل لحقيقة الصراع.