أخبار عاجلة

الإمارات توقّع الصفقة مع الكونغو الديمقراطية وسط توترات مع حركة 23 مارس

نبأ – صفقةُ تسليحٍ ضخمة وقّعَتها الإمارات مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، تضمّنت توريد أكثر مِن مئة وستّين مركبة مدرّعة وسط تصاعُد التوتُرات مع حركة “23 مارس”، وفق north Africa post. الصفقة التي تبلغ قيمتها سبعين مليون دولار، لا يُمكن فصلها عن السياق الأوسع لمحاولات أبوظبي بسط نفوذها العسكري في أفريقيا، تحت غطاء الدعم الأمني.

ويأتي التحرُك الإماراتي في الكونغو في وقتٍ تتعثر فيه الوساطات الدولية، ما يمنح أبوظبي فرصةً للتغلغل في فراغ دبلوماسي خطير بإحدى مناطق النزاع، ويُحَوّل هذه الصفقات إلى أدوات ضغط سياسي، تُستخدم لتأمين مصالح إماراتية على حساب استقرار المنطقة. فبينما تتراجعُ القوى الغربية عن إبرام اتفاقياتٍ مماثلة، تجد الإمارات طريقها إلى قلب أفريقيا عبر بوابة السلاح.
الصفقة تكشف عن تحوُل أبوظبي مِن مجرّد مموّل إلى فاعلٍ عسكري مباشِر، في مشهدٍ يُعيد إلى الأذهان تدخلاتها السابقة في القرن الأفريقي، وتغذيَتها للاقتتال فيه، كالحاصِل في السودان، عندما دعمَت قوات “الدعم السريع”، حسبما أكّدَت تقارير صحفية وحقوقية.

في النهاية، لا يُمكن تجاهل أن التسليح الإماراتي للكونغو قد يُفاقم النزاع بدلًا مِن احتوائه، ويُعيد تشكيل خريطة النفوذ في القارّة، حيث باتت الطموحات التوسُعية تُترجَم إلى مدرّعاتٍ وصفقاتٍ مشبوهة.