نبأ – تُواصل السعودية اندفاعَها نحو التسلُح وتبدو أكثرَ انخراطًا في ترتيباتٍ أمنيّة تُدار مِن غرَف عملياتٍ أجنبية.. فاليونان تدرسُ تمديدَ مهمّة بطارية صواريخ باتريوت (PMB) في المملكة، كجزءٍ من نظام الدفاع الجوّي بعيد المدى للبلاد.
ومِن جهَتها، طالبَت الرياض رسميًا منَ القوة العسكرية اليونانية المحلية تمديدَ مهمّتها حتى نوفمبر 2026، وذلك بعد مُضِيّ أربع سنواتٍ على نشر الصواريخ الهادِفة إلى حماية البُنية التحتية لمنشآت “أرامكو” النفطية، وفق موقع Greek Reporter في 17 مِن أغسطس الجاري.
التمديد المحتمَل يُعيد إلى الواجهة مشاريع الربط البحري مع أوروبا التي تُكرّس توجهًا اقتصاديًا بعيدًا عن أولويات المنطقة، وكثافة المُشاورات حول الأمن الإقليمي تُذَكّر بمخاوف الرياض مِن تسارُع وتيرة التطورات الجيوسياسية، بما يشمل غزة واليمن ولبنان وسوريا وإيران. جدير ذِكره أنّ المناورات المشتركة مع القوات اليونانية، والاتفاقيات الاقتصادية العابرة للبحار، تضع السعودية في محور جديد منَ التحالفات، لا يخلو مِن تقاطع مصالح مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وبينما تكون الهروَلة نحو التسلُح دون رؤيةٍ سياسيةٍ واضحة، تُطرَح تساؤلاتٌ حول أولويات محمد بن سلمان، في ظلّ غياب أيّ تقدُمٍ حقيقيّ في ملفات التطبيع أو دعم القضية الفلسطينية.
قناة نبأ الفضائية نبأ