نبأ – أعلى جبال تبوك، يتكشّفُ واقعٌ مُغاير لما روّج له الإعلام الرسمي السعودي حول مشروع “تروجينا”؛ المنتجع الصحراوي للتزلج الذي وُصف بـ”الإنجاز الهندسي”. فبين الوعود البرّاقة والتحديات البيئية والمالية، بدأت ملامح التعثر تلوحُ في الأفق.. فوِفق وكالة “بلومبرغ”، المنتجع البالغة قيمته 1.5 تريليون دولار، والمكلّف باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، يتطلّب تقنيات تبريد ضخمة وكميات هائلة من المياه، ما يثير تساؤلات حول جدواه في منطقة شبه خالية من الثلوج.
الضغوط تتزايد على الجدول الزمني للمشروع، وسط مخاوف مِن عدم إنجازه في الموعد المحدَّد عام 2026، ما قد ينعكس سلبًا على مصداقية وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي أضاف عبئًا على الميزانية العاجزة ماليًا، إذ تجاوزَت التكاليف 19 مليار دولار. ومِن جهةٍ أُخرى، الانتقادات البيئية تتصاعد، إذ يرى خبراء أنّ المشروع يتناقض مع أهداف الاستدامة التي تروّج لها رؤية 2030، بسبب استهلاك الطاقة والمياه في بيئة صحراوية قاحلة.
ومع تعثُر مشاريع أُخرى في تبوك ضمن “نيوم”، مثل “ذا لاين” و”سندالة”، يبدو “تروجينا” مهددًا بالانضمام إلى سلسلة المبادرات الدعائية لابْن سلمان، والتي لم تصمد أمام الواقع.
قناة نبأ الفضائية نبأ