نبأ – تطورٌ لافت يعكسُ تعقيدات العلاقة بين العِلم والمصالح الاقتصادية، تجلّى في تعيين الموظف السابق في شركة “أرامكو” السعودية، مصطفى بابكر، مؤلّفًا رئيسيًا ومنسّقًا لتقرير الهيئة الدولية المَعنية بتغيُر المُناخ (IPCC) المُقبل، حسبما جاء في “بوليتيكو” في 18 مِن أغسطس الجاري.
القرارُ أثار انتقاداتٍ واسعة مِن نُشَطاء البيئة الذين اعتبروا التعيين هذا دليلًا صارخًا على تغلغُل مصالح الشركات النفطية في صلب العملية العِلمية، ما عُدّ اختراقًا ممنهجًا يهدّد حيادية الهيئة الدولية، ويمنحُ شركة مسؤولة عن انبعاثاتٍ كارثية مقعدًا على طاولة الحلول. فـ”أرامكو”، التي تُعدّ أكبر مساهم في تغيُر المُناخ عبر التاريخ، لم تكتفِ بتلويث الغلاف الجوّي مِن خلال استخراجها النفط والغاز، بل تسعى كذلك للتأثير على سردية العِلم نفسه.
وبينما يدافع الوفد السعودي عن كفاءة بابكر الذي سيقود العمل ضمن فريقٍ يضمّ 664 خبيرًا، فإنّ رمزية ارتباطه بـ”أرامكو” تثير شكوكًا حول مصداقية التقرير المقبل. ففي ظلّ تصاعُد أزمة المُناخ، يصبح منَ الضروري تحصين المؤسّسات العلمية مِن نفوذ الشركات التي راكمت الأرباح على حساب كوكب يحتضر.
قناة نبأ الفضائية نبأ