رسمَ تشييعُ شهداءِ القُديح المستقبلَ المأمول للمملكة.
الشّعاراتُ وضعت الخطوةَ الأولى التي يجبُ أن يتحرّك نحوها الجميعُ، إنْ أرادوا الوفاءَ لدماءِ الشّهداء..
لا عودةٌ إلى الوراء.. ولا انخداعٌ بالتّعازي الباردة، ولا بالزّياراتِ الخاطفةِ التي تُذكّر بالخُدعِ المظلّية التي هبطت ذاتَ كذبةٍ على المواطنين في جريمة الدّالوة وحرفتِ الطريقَ إلى حيث أُقبرت القضيةُ الأم.. ونُسيَ المجرمُ الحقيقي.. ليظهر من جديدٍ ويُفجِّر نفسه مجدّداً في القُديح…
الشعاراتُ والهتافاتُ والحضورُ الشّعبي غير المسبوق والإرادة الأهليّة التي أثبت حضورها وعنفوانها في ساحاتِ التّشييع وفي مواكبِ عزاء الشهداء.. كلُّ ذلك سيكون ضمانةً لحفظِ رسالة الدّماءِ الطّاهرة… فلتبقَ الأيادي ثابتةً نحو المجرمين الحقيقيين.. ولتُكتب الشعاراتُ والمطالبُ الوطنيّة في كلّ مكان.. ولتكن شواهدُ قبور الشهداءِ محفورةً في الذاكرةِ.. وفي مسجد الإمام علي.. وفي حناجر المواطنين.. وفي كلِّ يومٍ.. حتّى يرتفع الظّلمُ والتّمييزُ والاضطهاد والفساد والاستبداد عن أرض الحرمين الشريفين…