السعودية/ نبأ- كشف رئيس "حملة السكينة" المتخصصة بتصحيح الأفكار الضالة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية عبدالمنعم المشوح، أنه منذ 12 عاما وموسم الصيف أهم موسم للتجنيد للجماعات الإرهابية.
وأوضح المشوح لصحيفة "مكة"، أن ثلاثة أسباب تقف خلف أفضلية التجنيد في فترة الصيف منها تفرغ الشبان، وغياب رقابة الأهالي لأبنائهم، إضافة إلى أن التنظيمات الإرهابية ترغب الشبان بمقولة «جرب لمدة شهر وقيم تجربتك».
واستشهد بتنظيم القاعدة في أفغانستان الذي كان يجند شبانا بطريقة جديدة هي التجنيد الشهري، إذ تمنح الشبان فرصة الالتحاق بالتنظيم لمدة شهر وتجربة الجهاد هناك، بقولها «تعالوا وجربوا لمدة شهر إن عجبتكم استمروا، وإن لم تنل إعجابكم عودوا إلى دياركم فأنتم لن تكونوا خسرتم شيئا بسبب أن الصيف لا دراسة به».
وحث الأسر إلى ضرورة التنبه ومراقبة أبنائهم خلال فترة الصيف، إذ إن التنظيمات تعمد على إغراء الشبان بشتى الطرق للتجنيد، وأن جميع خيارات وأساليب الإقناع لتلك التنظيمات تتوفر في فترة الصيف.
وأشار المشوح إلى أن الحملة ناصحت شابا يدرس في الصف الأول الثانوي ومؤيدا لفكر داعش، وحين سألته الحملة عن سبب قناعته بفكرهم وكيفية ذلك قال الصبي: «دخلت موقع التواصل تويتر وتواصلت مع أفراد ينتمون لداعش وأقنعوني بفكرهم خلال خمس دقائق».
ودعا إلى ضرورة توجيه ومساعدة أصدقاء وأقرباء الإرهابيين، إذ إنه بالرغم من نبذ كثير من أسر الإرهابيين للأفكار المتطرفة إلا أن عددا منهم انخرطوا في تلك الجماعات رغبة في الانتقام أو التقليد.
وشدد على أنه لا بد من وجود برنامج لذوي وأصدقاء الإرهابيين، إذ إن المشهد الحالي يبين نقل الفكر المتطرف من جيل إلى الذي يليه بين الأصدقاء والأقرباء، مؤكدا أن المجتمع يرفض الإرهاب والتطرف وينبذه، وأغلب المواجهات لأفكار التطرف في الانترنت وشبكات التواصل هي من الأهالي والشباب.