رايتس ووتش: مئات العمال في السعودية بلا أجور منذ أشهر

نبأ – وسط عمليات البناء في السعودية، استعدادًا لكأس العالَم 2034، يُحرَم مئات العمّال الأجانب مِن أبسط حقوقهم؛ الأجْر. وفي هذا الصدَد، كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في العاشر مِن سبتمبر الجاري، أنّ شركة “سندان العالمية” لم تدفع رواتب المئات مِن عمّالها الأجانب، بعضهم منذ ثمانية أشهر، بينهم مَن عمِلوا في مشاريع تابعة لشركة “أرامكو” النفطية الحكومية.

العمّال القادمون من بنغلاديش والهند ونيبال، وجدوا أنفسهم بلا دخْلٍ ولا خياراتٍ سوى العودة لبلدانهم على نفَقَتهم، أو الاستمرار في ظروفٍ مُخالفة للقانون. يقول أحدُهم إنه اضطرّ للعمل بدون تصريح هربًا منَ الجوع، بينما لم يتلقَّ آخرون ردًا على مطالباتهم بالتعويض.

المنظّمة حمّلَت “أرامكو” والسُلطات السعودية مسؤوليةَ التقاعُس، مؤكدة أنّ الافتقار إلى حماية حقيقية يجعل الانتهاكات ضدّ حقوق الإنسان أمرًا مستمرًا. ومِن جهَتها، أقرّت وزارة الموارد البشرية بالمشكلة، لكنها لم تكشف عن عدد المُتضررين، إذ اقترضَ بعض العمّال مِن ذويهم، واحتجّ آخرون رغم مخاطر الاعتقال.

وإلى ذلك، حذّرت “هيومن رايتس” مِن أنّ صمت الشركات الكبرى و”الفيفا” عن هذه الانتهاكات، يُوَرّطُهم في تبييض واقعٍ تنعدمُ فيه العدالة. وتبقى سرقةُ الأجور جرحًا مفتوحًا في البلاد، يعاني منه الآلاف بصمت.