نبأ – في أعقاب القصف الإسرائيلي لقادة حركة حماس في قلب العاصمة القطرية الدوحة، شعرت السعودية أن أمنها لم يعد بمنأى عن التهديد. وعليه، سرعان ما تحرّكت في محاولة لتعزيز تحالفاتها الدفاعية، فكانت وجهتها الأولى باكستان، الدولة النووية.
بالعودة إلى الوراء، هذه ليست المرة الأولى التي توقع فيها الرياض اتفاقًا دفاعيًا مع إسلام آباد مستغلةً أزمتها الاقتصادية، فوفق تقرير صادر عن صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في 20 سبتمبر الجاري، إن هذا الاتفاق لم يكن سوى تتويج لعقود من الدعم السعودي لباكستان عبر سياسة البترودولار، من النفط المجاني بعد التجربة النووية عام 1998 إلى تمويل المؤسسات الدينية والاجتماعية، مقابل حصولها على الحماية.
وتخلص الصحيفة إلى أن ما يجري هو نموذج لاستغلال السعودية لحاجة الدول الفقيرة مقابل حماية مصالحها الجيوسياسية.
وفي ظل التهديدات التي تواجهها دول الخليج بينها السعودية، يبقى السؤال: هل ثمة جدوى من تلك الاتفاقيات الموقعة أم أنها ستبقى حبرًا على ورق وستكون الكلمة الفصل للولايات المتحدة دائمًا.
قناة نبأ الفضائية نبأ