نبأ – موجة عاتية منَ الانتقادات طالَت مهرجان الرياض للكوميديا، الذي تستضيفه السعودية برعايةٍ رسمية، أثارَها عدد من كبار الكوميديين العالميين الذين أعربوا عن رفضهم للمشاركة فيه، بسبب ما وصَفوه بمحاولة “تبييض” سجلّ المملكة في مجال حقوق الإنسان.
أبرز المُنتقِدين، الأميركي مارك مارون الساخِر منَ الحدث والقائل: “منَ السهل الحفاظ على مبادئك عندما لا يُقدِم أحَد على شراء ضميرك”. يَليه شين جيليس الذي رفضَ عرضًا ماليًا سخيًا مقابل مشاركته، وعبّرَ بغضَب: “لا نبيعُ مبادئنا مقابل المال”. أمّا زاك وودز فطلبَ تسمية كوميدي واحد لم يُبايع ديكتاتورًا. فيما رفضَت الكوميدية أتسوكو أوكاتسوكا المشاركة لأسباب تتعلّق بحرية التعبير.
ومِن زاويَتها، سلّطَت صحيفة “نيويورك تايمز” الضوء على المهرجان الذي يأتي في وقتٍ حسّاس، مُشيرةً إلى أنّ الرياض، حليفة واشنطن، تواجه انتقاداتٍ بسبب علاقتها بهجمات 11 سبتمبر. إضافةً إلى تحميل الإدارة الأميركية السابقة لها مسؤولية مقتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018، وتتزامن الذكرى السابعة لوفاته مع انطلاق مهرجان الرياض الكوميدي.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أشارَت إلى توظيف الحدَث في صرف الانتباه عن “القمع الوحشي” في السعودية، مُطالِبةً الكوميديّين باستغلال المنصة للمُطالبة بالإفراج عن المعتقَلين السياسيين.
قناة نبأ الفضائية نبأ