نبأ – في توجه يعكس استخدام أدوات الترفيه لتلميع صورة المؤسسة العسكرية السعودية، أعلن رئيس مجلس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد للكشف عن تفاصيل موسم الرياض 2025، أن العمل جار على إنتاج فيلم سعودي بدعم مباشر من وزير الدفاع خالد بن سلمان، يروّج لما سماه “ملاحم وبطولات الجيش السعودي”.
الفيلم، الذي يكتب نصه كاتب حائز على جائزة الأوسكار، ليس المشروع الوحيد إذ أشار آل الشيخ أيضا إلى إنتاج فيلم عن ما ادعى أنها “بطولات” وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات، إضافة إلى فيلم أجنبي عن معركة اليرموك يتم تصويره في استوديوهات الحصن والقدية، ضمن مشاريع ترفيهية ضخمة تحت مظلة رؤية 2030.
وتأتي هذه المشاريع في سياق محاولة السلطات السعودية إعادة تشكيل وعي المواطن، عبر سرديات دعائية تُمجّد الأجهزة الأمنية والعسكرية، التي ارتبطت في أذهان الرأي العام العالمي بملفات الحرب على اليمن والانتهاكات الإنسانية.
اللافت أن هذه الأعمال الدعائية تأتي في ظل تقارير دولية، من بينها تقرير لمجلة فوربس، تؤكد أن السعودية تتصدر سباق التسلح في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بإنفاق تجاوز 718 مليار دولار خلال العقد الماضي. ورغم هذا الإنفاق العسكري الهائل، تقف المملكة صامتة وعاجزة عن اتخاذ أي موقف عملي إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يُذبح يوميا تحت آلة الحرب الإسرائيلية.
وبات من الواضح أن النظام السعودي يفضل استثمار أدوات الترفيه والإنتاج السينمائي لتلميع صورته داخليا وخارجيا، بدلا من توظيف قدراته السياسية والعسكرية في دعم قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي باتت تعاني عزلة عربية رسمية متزايدة، يقابلها تصعيد ميداني إسرائيلي لم يتوقف منذ سنوات.
قناة نبأ الفضائية نبأ