قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إنّ المشهد الملحمي لعبور الشعب الفلسطيني بمختلف أجياله من جنوب قطاع غزة إلى شماله ليس مشهدًا عاديًا، مشيرًا إلى أنّ عدم قدرتهم على الانتظار لساعات حتى انتهاء ترتيبات عبورهم بشكل أكثر أمانًا يعكس إصرارًا شعبيًا على العودة دون تأخير.
وأوضح الرشق أنّ اختيار أهل غزة العودة فورًا هو بحدّ ذاته فعل مقاوم يحمل دلالة واضحة كالشمس، ومفادها: لا نكبة بعد نكبة 1948، مؤكدًا أنّ الطريق أمام الفلسطينيين بات باتجاه واحد، هو طريق العودة اليوم إلى مدنهم في قطاع غزة التي هجّرهم منها جيش الاحتلال، وغدًا إلى مدنهم وبلداتهم التي هجّرتهم منها العصابات الصهيونية أول مرة.
وأضاف أنّ الشعب الفلسطيني أنجز اليوم خطوة العودة إلى مدن القطاع كمرحلة على طريق العودة الكبرى، مثبتًا أنه أصل المقاومة ومنطلقها، وهو الأمين على الثوابت والمصدر الأول للمقاتلين الذين أنجبتهم أرحام الحرائر واحتضنهم الشعب وصبر معهم خلال سنوات الحرب.
وأشار الرشق إلى أنّ إصرار أهل غزة على العودة السريعة إلى بقايا بيوتهم يعبر بوضوح عن تمسكهم بالحق، سواء في العبور الذي حاول الاحتلال منعه أو في المشي من أقصى القطاع إلى أقصاه، باعتباره تمسكًا فطريًا بحق العودة إلى مسقط الرأس.
وختم بالقول إنّ المشهدية الفلسطينية لم تعد لوحات تُعلّق على الجدران مثل “جمل المحامل”، بل أصبحت واقعًا معاشًا وتاريخًا يُكتب وجدوى مستمرة ومستقبلًا يُصنع على عين الله.
