نبأ – بين بريق الترفيه وظلال حقوق الإنسان، اختتم “مهرجان الرياض الكوميدي” دورته الأولى، مُتزامِنًا مع إعدام السُلطات السعودية معتقل الرأي محمد آل عمار، ما سلّط الضوء على التناقض الكبير بين مشهد الضحك ومشهد القمع في المملكة.
فرغم حضور أكثر مِن خمسين فنانًا عالميًا في الفعالية، تصاعدَت خلف الأضواء الانتقادات الحادّة مِن منظماتٍ حقوقية، مِن بينها “هيومن رايتس ووتش” التي اعتبرَت المهرجان محاوَلةً لتبييض سجلّ البلاد في مجال حقوق الإنسان. فيما رأى محلّلون أنّ هذا التوقيت كشفَ هشاشةَ الصُورة التي تُحاول السعودية تصديرَها كوُجهةٍ للانفتاح الثقافي والفني. بينما اعتبرَ ناقدون أنّ مشاركة الكوميديّين تنازلٌ أخلاقي مقابل أجرٍ سعودي ضخم، في وقتٍ تُكمَم فيه أفواه المعارضين.
بدا أنّ المهرجان منحَ السعوديين والكوميديين انتصارًا وهميًا ومؤقتًا، مُعيدًا إلى الواجهة ملفَّ حدود الحرية في بلادٍ يُخفي المواطنون فيها مُعاناتهم خلف ضحكةٍ مُستعارة.
قناة نبأ الفضائية نبأ