أخبار عاجلة

سرقة جريئة تهز متحف اللوفر وماكرون يتوعد: سنستعيد المسروقات ونُحاكم الجناة

نبأ – لا تزال حادثة سرقة المجوهرات من متحف اللوفر في قلب العاصمة الفرنسية باريس تتصدر عناوين الصحافة وتشغل السلطات الأمنية، بعد تنفيذها في وضح النهار بأسلوب احترافي يرجح انتماء المنفذين إلى جماعات إجرامية منظمة.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في منشور عبر منصة “إكس”:ما حدث، اعتداء على تراث نعتز به لأنه جزء من تاريخنا”، متعهدا باستعادة المسروقات في أقرب وقت وتقديم الجناة إلى العدالة. وقال: “نبذل قصارى جهدنا، في كل مكان، لتحقيق ذلك، بقيادة مكتب المدّعي العام في باريس”.

وأشار ماكرون إلى أن السرقة تضع مشروع نهضة اللوفر الجديدة، الذي أُطلق في يناير الماضي، أمام تحدّ حقيقي، خاصة أن المشروع يتضمن إجراءات أمنية مشددة تهدف إلى حماية الإرث الثقافي الفرنسي.

السطو الجريء وقع يوم أمس داخل قاعة “أبولون” التي تحتضن مجوهرات التاج الفرنسي. وتم تنفيذه باستخدام شاحنة مجهزة برافعة توقفت قرب رصيف نهر السين، صعد عبرها اللصوص إلى نافذة الطابق الأول. وباستخدام جهاز قص محمول، تمكنوا من تحطيم النافذة والدخول إلى القاعة، حيث هشّموا واجهتين زجاجيتين محصنتين، وسرقوا منها قطعًا ثمينة.

ووفقا لوزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز، استغرقت العملية سبع دقائق فقط، مشيرا إلى أن منفذيها لصوص متمرّسون، قد يكونون من جنسيات أجنبية، وربما معروفون بوقائع مشابهة.

من جهتها، أوضحت وزارة الثقافة الفرنسية أن سرعة تدخل موظفي المتحف أسهمت في إجبار اللصوص على الفرار، مشيرة إلى أنهم تركوا وراءهم معداتهم داخل القاعة، ما قد يساعد في التحقيقات الجارية.

يُذكر أن متحف اللوفر يُعد الأكبر عالميًا، ويضم أكثر من 35 ألف عمل فني، موزعة على مساحة تبلغ 73 ألف متر مربع، ويستقبل سنويًا نحو تسعة ملايين زائر.