قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – زخمٌ رافقَ مشاريع وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان بدأ بالتلاشي، فالخُطط المرسومة والإعلانات المُبهرَجة اصطدمَت بواقعٍ معقَّد.
صحيفة “تلغراف” البريطانية الإماراتية، في الأول مِن نوفمبر، وصفَت الحاصِل بـ”حفلة مشاريع ابن سلمان التي انتهَت بالفشل”، وأشارَت إلى أنّ الإنفاق السعودي الذي تجاوز التريليون دولار أميركي، لم يحقّق النتائج المرجوّة، ذاكرةً الجانب الذي اعتبرَته “مُدهِشًا”.. وهو المُتعلِّق بإصرار النظام على تحويل السعودية إلى مركزٍ تكنولوجيٍ عالمي عبر مبادرة “دافوس الصحراء” وذراعها التقني “هيومين”، رغم إخفاقاتٍ متكرّرة في رهانات التكنولوجيا، فشركات مثل “ماجيك ليب” و”لوسيد موتورز” لم تحقق أرباحًا تُذكر. كما أنّ بيع حصة المملكة في “تيسلا” قبل تضاعف قيمتها، شكّل مثالًا آخر على سوء التقدير.
وفي الوقت الذي تتراجع فيه الإيرادات النفطية بنسبة 25 بالمئة هذا العام، تعاني السعودية من عجزٍ مالي متزايد وانكماشٍ في الإنفاق العام بنسبة 40 بالمئة، وذلك لفشَلها الأساس في استراتيجية التحوُل إلى الطاقة البديلة.
وفي السياق، لفتت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية إلى تقليص الرياض لمشاريع عملاقة، مثل “ذا لاين” و”تروجينا”، وجزيرة اليخوت، ومتنزّهات جبلية، تحت ضغط أزمة النفط وضعف السيولة.
ومع سعي السُلطات لفتْح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية وتعزيز القطاعات غير النفطية، هل ستُشبه نتائج حُلم التحوُل التكنولوجي حُلم تحوُل الطاقة؟
