السعودية/ نبأ- حددت أمانة المنطقة الشرقية موقعاً لإنشاء مقبرة للمواطنين من الطائفة الشيعية المقيمة في حاضرة الدمام.
وأوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير بأنه تم تحديد المقبرة على طريق الرياض الدمام، وتبلغ مساحتها 300 ألف متر مربع وتبعد عن مدينة الدمام 10 كم وسيتم العمل على تجهيز وتخطيط حاجات المقبرة كافة وتسليمها، وذكر الجبير أن هناك قطعة زراعية كبيرة تبرع بها أحد المحسنين على طريق سيهات السريع الزراعي، وسيتم اعتمادها مقبرة للمواطنين من الطائفة الشيعية، وفق صحيفة "الحياة" المحلية.
من جهته، قال الدكتور عدنان الشخص بأن الأرض تم الترخيص بالدفن فيها وتم تسلمها لدفن الموتى، ونحن نعتبر هذه الخطوة والسماح لنا في دفن الموتى خطوة مباركة وبلسماً من الجهات الرسمية متفهمة لحاجة المواطنين من الطائفة الشيعية فى حاضرة الدمام، وتخفيفاً للألم وتحقيقاً لرغبة والدة الشهيدين محمد وعبد الجليل الأربش اللذين استشهدا على يد الغدر والإرهاب، إذ كانت تتمنى دفنهما بالقرب منها فى مدينة الدمام بدلاً من دفنهما في الأحساء أو سيهات.
من جانبه، أوضح خالد النزر، أنه وبعد خروج نتائج جميع فحوص الحمض النووي للجثامين والأشلاء التي تم جمعها على مساحة تعدت 250 متراً مربعاً. فإن العدد النهائي للشهداء هو أربعة أشخاص، هم: عبدالجليل جمعة طاهر الأربش، ومحمد جمعة طاهر الأربش، وهادي راضي سلمان الهاشم، ومحمد حسن علي العيسى. وأضاف لـ «الحياة» أن عدد المصابين ثلاثة، هم: أحمد عبدالله العبدالكريم، وحسن علي الصغيرات، وحسن النجيدي، وجميعهم خرجوا من المستشفى وفي حال صحية مستقرة.
وأشار إلى أن الأضرار المادية هي 19 سيارة ذات أضرار متفاوتة ما بين الاحتراق الكامل والتفحم وما بين أضرار خفيفة، وأنه تم تسجيل جميع معلوماتها لدى مركز الشرطة الشمالية في الدمام.
وأضاف أن هناك أضراراً مادية متفرقة مثل تهشم وتصدع بعض الزجاج في الجامع والمنازل المجاورة، وأن الأضرار المعنوية من الضخامة بحيث يصعب حصرها أو الحديث عنها. وقال إنه بإمكان الأهالي الرفع للجهات الرسمية خلال الفترة المقبلة للمطالبة بمعاملة هؤلاء الشهداء من الناحية النظامية والقانونية على اعتبارهم من شهداء الواجب، وأن يتم تعويض جميع المتضررين مادياً. مطالباً بالمسارعة في سن القوانين الرادعة ضد التحريض الطائفي، والعمل على إنهاء كل ما يدعو للفرقة والتمييز بين المواطنين.
وأكد النزر أنه بعد إنهاء الإجراءات القانونية لتسلم الجثامين، قررت اللجنة بالتشاور مع ذوي الشهداء بأن يتم التسلم غداً الثلاثاء على أن يكون التشييع في مدينة سيهات، ليتم الدفن في المقبرة الجديدة (مقبرة الشهداء) التي ستتشرف بافتتاحها بدفن جثامين الشهداء فيها.