أخبار عاجلة

بن سلمان إلى واشنطن: زيارة تبحث عن رضا ترامب ولو على حساب الكرامة

نبأ – تبدو زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المرتقبة إلى واشنطن، وما يتخللها من “قمة استثمارية” على هامش لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب وفق رويترز ما يشي بأنه، أقرب إلى مشهد استعراض نفوذ من جانب ترمب منه إلى شراكة متكافئة.

فبينما يسعى بن سلمان لإظهار بلاده كقوة اقتصادية صاعدة تبحث عن الاستثمارات والاتفاقيات الدفاعية، يتعامل ترمب مع الرياض كزبون دائم في “سوق السياسة”، يشتري رضا واشنطن بالمال وبالمواقف السياسية، حتى لو كان الثمن الكرامة أو القضايا العربية، على رأسها فلسطين.

ترمب، الذي لا يخفي نظراته التجارية في السياسة، يدرك حجم تعطش بن سلمان لرضاه ودعمه، فيلوّح له بصفقات سلاح أو باتفاق دفاعي جديد، مقابل تنازلات أكبر، أبرزها التطبيع مع تل أبيب والانخراط في ما يسميه بـ “اتفاقيات إبراهيم”.

هذا المشهد يعكس استخفاف ترمب بالسعودية، إذ يحاول فرض شروطه على بن سلمان وكأنه يتحدث إلى تابع لا شريك.
أما بن سلمان، فيسير خلف ترمب طمعًا في دعم سياسي يكرّس موقعه الداخلي ويمنحه صورة “الحليف القوي لواشنطن”، حتى لو كان الثمن بيع المواقف المبدئية والتخلي عن القضية الفلسطينية، غير مدرك أن كل ما يمنحه ترمب قد يُلغى بلحظة غضب أو مزاج متقلب.