أخبار عاجلة

خبراء يحذّرون من مخاطر اتفاق أمني سعودي أميركي على استقرار المنطقة وحقوق الإنسان

نبأ – تتجّه الأنظار إلى واشنطن حيث يستعد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لعقد مباحثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 18 نوفمبر الحالي للحصول على ضمانة أمنية أميركية واسعة تتجاوز الصيغ التقليدية للتحالفات العسكرية. وفي الوقت الذي يُقدَّم هذا الترتيب كتعزيز للاستقرار، يحذّر خبراء من أن هذا الاتفاق الأمني سيكون محفوفًا بالمخاطر على استقرار الشرق الأوسط وحقوق الإنسان.

ويرى خبراء، مثل كريستوفر بريبل وويل سميث، أن منح الرياض ضمانة أمنية واسعة سيشجعها على الانخراط في سياسات أكثر اندفاعًا في ملفات إقليمية حساسة، مثل اليمن، مستندةً إلى غطاء أميركي مباشر. ويشيرون إلى أن إدارة ترامب قد تُدخل المنطقة في سباق محاور أكثر حدّة، ما يزيد فرص النزاعات بدل احتوائها.

أما على صعيد الحقوق، فتؤكد سارة ياغر من منظمة هيومن رايتس ووتش ومات ويلز من ريبريف وعبد الله الجريوي من منظمة القسط لحقوق الإنسان أن الاتفاق سيعطي السعودية غطاءً غير مسبوق لقمع المعارضين وزيادة وتيرة الإعدامات والتضييق على الحريات، مما يعمّق الإفلات من العقاب ويضع واشنطن في موقع الشريك غير المباشر في الانتهاكات، بدل الضغط لإصلاحها.

في ظل هذه المخاوف، لا تبدو القضية مجرد تعاون عسكري، بل تضع استقرار الشرق الأوسط على المحك تحت رحمة تحالف تسليحي-أمني لا يراعي القوانين الدولية ولا حقوق المدنيين. فهل تتحوّل واشنطن تحت إدارة ترمب إلى مظلة دائمة لمغامرات محمد ابن سلمان؟