أخبار عاجلة

اعتداءات المستوطنين تتمدّد في الضفة: منازل محترقة وهجمات منسّقة تحت حماية جيش الاحتلال

نبأ – شهدت الضفة الغربية مساء اليوم موجة اعتداءات واسعة نفّذتها مجموعات من المستوطنين طالت عددا من القرى والبلدات، في ظل حماية مباشرة من قوات الاحتلال التي منعت طواقم الإسعاف والإطفاء من الوصول إلى مواقع الهجمات.

ففي قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، اقتحم عشرات المستوطنين البلدة وأضرموا النار في ثلاثة منازل مأهولة وثلاث سيارات، إضافة إلى إحراق كرفان سكني. وتمكن الفلسطينيون من السيطرة على الحرائق، إلا أن الأضرار المادية كانت كبيرة.

وامتدت الاعتداءات أيضا إلى بلدة سعير شمال شرق الخليل، حيث أحرق المستوطنون منزلا وسيارتين، واعتدوا على عدد من الفلسطينيين.

وفي محيط القدس المحتلة، استهدف المستوطنون رعاة الأغنام في تجمّعي أبو غالية والعراعرة قرب عناتا، حيث تم رشق فلسطينيين بالحجارة واستُهدفت ماشيتهم في محاولة لإجبارهم على مغادرة مراعيهم. وأوضحت محافظة القدس أن هذا السلوك يأتي ضمن سياسة منظمة لتهجير التجمعات البدوية بدعم من جيش الاحتلال لفرض واقع جديد على الأرض.

أما في الأغوار الشمالية، فتواصلت أعمال التجريف في أراض فلسطينية في منطقة الحديدية لليوم الخامس على التوالي، وسط مخاوف من إقامة بؤرة استيطانية جديدة. وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت قبل أسابيع بالاستيلاء على أراضٍ في المنطقة لأغراض عسكرية غير محددة. وتشهد الحديدية والمناطق المحيطة بها مثل سمرة ومكحول نشاطا استيطانيا مكثفا يشمل عمليات تسييج واقتحامات يومية.

وفي صور باهر جنوب القدس، وضع مستوطنون عددا من الكرفانات داخل قطعة أرض مساحتها نحو ستة دونمات بعد تسييجها، في خطوة جديدة لفرض سيطرة الأمر الواقع.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وسط تحذيرات من تفاقم الهجمات المنظمة التي تتم تحت رعاية وحماية قوات الاحتلال.