نبأ – ضربة مُوجعة لطموح الإمارات في التحوّل إلى محور إقليمي للشركات العالمية، تجلّى في انهيار المقرّ الإقليمي لشركة “بتروفاك” البريطانية في أبوظبي، ما اعتُبر أكبر تراجُع تشهده البلاد ضمن سباق استقطاب المراكز الإدارية الدولية.
الانهيار هذا يأتي عقب أزمةٍ داخليةٍ خانقة دفعَت الشركة إلى تسريح ما يُقارب 200 موظف، وسط غموضٍ بشأن مدفوعات نهاية الخدمة، وتضاربٍ في المعلومات حول التزامات مالية تصل إلى65 مليون دولار أميركي، حسبما أفادَت مجلّة “Arabian Business”، في عشرين نوفمبر الجاري.
ورغم تطمينات الشركة بشأن استمرار عملياتها في الإمارات، فضحَ موظفون الفوضى الإدارية، وإلغاء صلاحيات الدخول المفاجئ وإشعارات إنهاء الخدمة العاجلة. كما أنّ الرسائل الداخلية تُشير إلى عجزٍ عن سداد المستحقات دفعة واحدة، الأمر الذي أثار مخاوف مِن احتمال تأثُر حقوق الموظفين بأيّ توسُّع في الإجراءات.
وفي ظل هذه الاضطرابات، تتوقّع مصادر في قطاع الطاقة تحويل فرع “بتروفاك” في الظهران جنوبي منطقة القطيف، إلى مقرّ إقليمي رئيسي بدلًا مِن أبوظبي، ما قد يُعيد رسم خريطة نفوذ الشركة في المنطقة. ويرى مراقبون أن الصدمة الحالية قد تُضعف موقع الإمارات كمركز أعمال، فيما يصف موظفون الوضع بأنه “تأثير دومينو”، يكشفُ عمق الأزمة المالية التي تتخبّط فيها الشركة عالميًا، ويُسَلّط الضوء على التنافُس السعودي-الإماراتي في المنطقة.
قناة نبأ الفضائية نبأ