نبأ – في قلب صفقة طائرات F-35 التي شغلت أروقة البيت الأبيض، يتضح أن الصورة الحقيقية لا تصنعها التصريحات الدبلوماسية ولا وعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بل تحكمها قاعدة أميركية ثابتة: “إسرائيل” وحدها تمتلك حق تحديد سقف التسلح المتقدم في الشرق الأوسط.
هذا ما أكّده رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه في حديثه لوسائل الإعلام، كما نقل موقع ذا هيل في العشرين من نوفمبر الحالي، حين أعلن أن واشنطن ضمنت لـ “إسرائيل” الحفاظ على “التفوق النوعي” رغم بيع الطائرات للسعودية، وأن ما سيحصل عليه محمد بن سلمان ليس ما طلبه كاملاً.
هذه الكلمات لا تترك أي مساحة للالتباس: واشنطن تتحرك داخل إطار مرسوم بدقة، يقدم للرياض نسخة مخففة من الـF-35، منزوع منها ما يجعلها سلاحاً يُغيّر معادلات القوة، بينما تبقى القدرات الكاملة حكراً على تل أبيب.
وما بدا للبعض إنجازاً استراتيجياً سعوديًا، لم يكن في الواقع إلا امتداداً لنظام توزيع السلاح الذي تُحدد تل أبيب سقفه. فبحسب ما كشفه نتنياهو ، لم تتجاوز الصفقة حدود ما يسمح به كيانه المزعوم، مهما حاول ترمب تقديمها بغطاء سياسي مختلف.
وهكذا تتأكد الحقيقة الجوهرية: مفتاح الـF-35 الكاملة ما زال في يد “إسرائيل”، وليس في يد أي طرف آخر.
قناة نبأ الفضائية نبأ