قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن قانون الانتخابات الجديد الذي أصدره رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي يشترط على مرشحي المجالس البلدية الالتزام بما يسمى “برنامج منظمة التحرير والشرعية الدولية”، وهو ما يعني عمليا اشتراط الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي كمدخل للترشح، يشكل تعديا خطيرا على حق المواطنين في اختيار ممثليهم بحرية.
وأوضحت الحركة أن هذا القانون يمثل محاولة لإقصاء القوى الوطنية والإسلامية والمستقلين الذين يشكلون حضورا مهما في بلديات رئيسية مثل الخليل والبيرة وطولكرم، إضافة إلى فعاليتهم في بلديات نابلس وغيرها. وأشارت إلى أن التشريع يسعى إلى تغيير الخريطة البلدية بما يخدم مصالح فئة محددة داخل السلطة وحركة فتح، ويتماشى مع الضغوط الإسرائيلية والأميركية.
وحذرت حماس من أن القانون يتماهى مع رؤية الاحتلال الرامية إلى مزيد من الرضوخ والتبعية وتجزئة الضفة الغربية، وتحويلها إلى مجالس محلية تخضع لمتطلبات الاحتلال، بدلا من وجود ممثلين يعبرون عن نبض الشعب ويدافعون عن حقوقه وحريته.
وأكدت الحركة أن هذه الاشتراطات تأتي في سياق الرضوخ للضغوط الدولية الرامية لإيجاد بيئة فلسطينية خاضعة، تتماشى مع مشاريع “إعادة تأهيل السلطة” التي تخدم الاحتلال ومخططاته لتصفية القضية الفلسطينية.
ودعت حماس كافة فصائل وشخصيات الشعب الفلسطيني والنخب الوطنية إلى رفض تمرير هذا القانون الخطير، لما يمثله من اعتداء على النظام الوطني الفلسطيني وشرعنة الخضوع للإملاءات الخارجية.
