نبأ – في قمة العشرين لعام 2025 برزت ملامح ازدواجية واضحة في خطاب النظام السعودي، حين قدّم وزير الخارجية فيصل بن فرحان مداخلة بدت كأنها هجومٌ مقنّعٌ على السياسات التجارية الأمريكية، وذلك بعد أيام فقط من اللقاء الودي والاحتفاء المتبادل بين ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وفي القمة التي انعقدت في 22 نوفمبر الجاري في عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبرغ وفي ظل مقاطعة الولايات المتحدة، أشار ابن فرحان إلى ضرورة ما وصفه بإجراء إصلاح عادل وشفاف لنظام التجارة العالمي وتمكين الدول من المشاركة على قدم المساواة. هذا الطرح تناغم مع انتقادات دول عديدة لنهج واشنطن التجاري الأحادي والمتشدّد في بعض الملفات، مثل اليابان وكندا.
ودعا ابن فرحان إلى مواءمة عمل مجموعة العشرين مع أهداف التنمية المستدامة، مع التأكيد على موازنة النمو الاقتصادي بالمسؤولية البيئية.
يشار إلى أن هذا الخطاب بدا متناقضًا مع مخرجات لقاء ابن سلمان وترمب في واشنطن حيث اتفق الطرفان على عقد صفقات تجارية بقيمة تريليون دولار تطال بالجزء الأكبر منها الشركات التجارية المرتبطة مباشرةً بعائلة ترمب.
قناة نبأ الفضائية نبأ