نبأ – شيّع حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت القائد هيثم علي الطبطبائي وعددا من رفاقه الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدفهم أمس الأحد، وسط حضور حزبي وشعبي كبير.
وخلال مراسم التشييع، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، أن عملية الاغتيال تستهدف إرادة المقاومة، إلا أنها لن تنجح في كسر عزيمتها، مشددا على استعداد الحزب للتضحية بما هو أغلى دفاعا عن لبنان وشعبه.
وقال إن المقاومة تمتلك قادة من مستوى الطبطبائي قادرين على سد أي فراغ، داعيا الحكومة اللبنانية إلى حماية المواطنين ورفض الضغوط الخارجية التي لم تحقق أي نتيجة حتى الآن. وأضاف أن أي مبادرات أو طروحات سياسية تظل بلا معنى طالما أن الاحتلال يرفض الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الشيخ دعموش إلى أن الحزب ينعى بفخر القائد الجهادي الكبير هيثم الطبطبائي، لافتا إلى أنه كان قائدا شجاعا عاشقا للجهاد والمقاومة، تنقّل بين ميادين القتال على مدى أكثر من 35 عاما، ولم يغادر ساحاتها طوال مسيرته. واعتبره أحد أبرز القادة الذين لعبوا دورا أساسيا في إدارة “معركة أولي البأس” بشجاعة واقتدار.
وأكد أن الطبطبائي كان يلبي نداء الواجب أينما دُعي، بعدما نذر حياته للمقاومة، وكان يقتحم الموت دون تردد.
وشدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله على أن استشهاد الطبطبائي لن يعيد المقاومة إلى الوراء ولن يدفعها نحو الاستسلام، داعيا الإسرائيليين إلى البقاء في حالة قلق نتيجة ما وصفه بالجرائم التي ارتكبوها بحق لبنان والمقاومة. وقال إن العدو يخطئ حين يظن أن اغتيال القادة سيضعف حزب الله، مؤكدا أن الحزب يقوى ويكبر بالشهداء، ومتعهدا بمواصلة الطريق قائلاً: “سنكمل ما بدأه الشهداء وسنبقى في الميدان”. وختم بالتأكيد على أن التنازلات التي قدمتها الحكومة اللبنانية لم تُثمر، في إشارة إلى ضرورة إعادة النظر في النهج السياسي الراهن.
قناة نبأ الفضائية نبأ