قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – تتعرض غزة لأزمة بيئية وصحية متفاقمة نتيجة تسرب كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي يوميا إلى البحر، ما يزيد من تلوث الخزان الجوفي ويهدد الحياة البحرية في القطاع.
وتعجز الطواقم الفنية عن معالجة الأزمة بسبب دمار منظومة الصرف الصحي ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المعدات والأدوات اللازمة للصيانة.
وقد حوّل الاحتلال الإسرائيلي محطة معالجة مياه الصرف الصحي في منطقة الشيخ عجلين غرب غزة إلى موقع عسكري حيث توقفت المحطة عن العمل منذ أكثر من عامين بعد تدمير معظم مرافقها جراء الغارات الإسرائيلية.
وبسبب هذا التدمير، تضطر البلدية إلى ضخ كميات كبيرة من المياه العادمة مباشرة إلى البحر، كما يتسرب جزء منها إلى الشوارع ومراكز الإيواء، ما يزيد من المخاطر الصحية للسكان.
وحذّر خبراء بيئيون من خطورة هذا الوضع، واصفين تصريف المياه غير المعالجة إلى البحر بالإبادة البيئية للحياة البحرية في غزة. وأكدت بلدية غزة أن جميع مضخات ومحطات الصرف الصحي تعرضت لأضرار كلية أو جزئية، مما جعل منظومة المعالجة غير قادرة على العمل، رغم المطالبات المتكررة بإدخال المعدات اللازمة لإعادة تشغيلها بشكل عاجل.
وقال الناطق باسم بلدية غزة، حسني مهنا، إن الحلول معدومة في ظل منع الاحتلال إدخال المواد الأساسية للصيانة، بما في ذلك المضخات ومواد البناء، مشيرا إلى أن تصريف مياه الصرف مباشرة في البيئة يسبب أضرارا كبيرة نتيجة احتوائها على ملوثات بكتيرية وفيروسات ومعادن ثقيلة، ما يؤدي إلى موت أعداد كبيرة من الكائنات البحرية.
ويأتي هذا التلوث كجزء من أوجه متعددة للإبادة البيئية في الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ يفاقم من تدهور الوضع الصحي والبيئي، ويهدد بكوارث تمتد لسنوات وربما لعقود، وفق خبراء البيئة المحليين.
