أخبار عاجلة

الشيخ نعيم قاسم: اغتيال الشهيد الطبطبائي اعتداء سافر من حقنا الرد سنحدد التوقيت لذلك

نبأ – أكد الأمين العام لحزب الله في لبنان الشيخ نعيم قاسم أن هدف اغتيال القائد الشهيد السيد هيثم علي الطبطبائي لم ولن يتحقق، معلنا أن اغتيال السيد أبو علي هو اعتداء سافر وجريمة موصوفة، ومن حق المقاومة الرد، وستحدد التوقيت لذلك.

كلام الشيخ قاسم جاء خلال حفل تكريم القائد الشهيد السيد الطبطبائي ورفاقه الشهداء، في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وشدّد الشيخ قاسم على أن فقدان الشهيد الطبطبائي خسارة كبيرة، لكن الشهادة بالنسبة له هي ربح كبير له لأن الشهادة مبتغاه، مضيفا: “هذا الاغتيال لا يؤدي إلى ضرب المعنويات، فنحن حزب له أصول وجذور من تربية الإمام الحسين (ع) وسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله”.

وأوضح الشيخ قاسم أن يوم وقف إطلاق النار هو يوم انتصار لحزب الله والناس ولبنان، لأن المقاومة منعت العدو من تحقيق أهدافه وعلى رأسها إنهاء وجودها، مضيفا: “هناك مرحلة جديدة اسمها الاتفاق وأصبحت الدولة مسؤولة عن طرد هذا الاحتلال ونشر الجيش اللبناني، وهناك انسحاب إسرائيلي يجب أن يتم وعدوان يجب أن يتوقف وأسرى يجب أن يُفرج عنهم.

ولفت إلى أنّه حصل الاتفاق لأن المقاومين صمدوا، ولأن المقاومة قوية بمشروعها وإيمانها وإرادتها وشعبها وتمسكها بأرضها. وقال إنّ “معركة أولي البأس كانت مواجهة من قوة متواضعة لا تُقاس بقوة العدو، ولكنها عزيزة وتمتلك إرادة وشجاعة وإيمان بالله وثقة بالنصر، وفي المقابل كان هناك جبروت أميركي وحشي وطاغوتي واستطاعت معركة أولي البأس أن تحقق هذا الانجاز. وشدد الشيخ قاسم على أن مشروع “إسرائيل” انكسر على أعتاب معركة أولي البأس.

كما شدد على أن العدوان الإسرائيلي اليوم هو ليس على المقاومة فقط بل على كل لبنان، متسائلا: “أليس هناك عدوان على رئيس الجمهورية جوزيف عون لأنه يتصرف بحكمة وعدوان على الجيش وقائده العماد رودولف هيكل لأنه يحافظ على الأرض؟ أليس عدم قدرة لبنان أن يتقدم في مشروعه الاقتصادي عدوان على لبنان؟ ألا ترون المسيّرات فوق القصر الجمهوري والسرايا الحكومي وأثناء الاجتماعات؟”. وقال: “اخرجوا من قصة أن العدوان يستهدف المقاومة فقط”، مضيفًا: “أقول للحكومة لا تستطيعين أخذ الحقوق من دون القيام بأهم واجب وهو حماية المواطنين”.

ولفت الشيخ قاسم إلى أن كل الطوائف والنخب والأغلبية الساحقة في لبنان لا يريدون “إسرائيل”، مشددا على أن هناك وصاية أميركية هي جزء من العدوان وتروج للضغط الإسرائيلي، موضحا أن خدام “إسرائيل” في لبنان هم قلّة، لكنهم يسببون مشكلة على قلتهم ويلعبون دورا يخدم “إسرائيل” وأميركا ولا يخدم لبنان”.

وأضاف الشيخ قاسم: “يهددون بالعدوان الأوسع من أجل إرغامنا على الاستسلام. كل هذه التهديدات هي شكل من أشكال الضغط السياسي لأن محاولاتهم المختلفة فشلت. إسرائيل تدرس خياراتها وأميركا كذلك، فهم يعرفون أنّه مع هذا الشعب وهذه المقاومة لا يمكنهم تحقيق ما يريدون، وعليهم أن ييأسوا فهذا شعب لا يُهزم ولا يستسلم ونحن لن نهزم ولن نستسلم”. وقال: “معيارنا هو استقلالنا وحريتنا أمّا معيار المستسلمين هو حياة العبودية والذل. والحل بأن يتوقف العدوان”.

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أنه إذا استمر العدوان، فعلى الحكومة أن تضع خطة للمواجهة وعليها أن تعيد النظر حتى بالانتشار بالجنوب ولجنة الميكانيزم وتستطيع أن تهدد، موضحا: “أننا نصمد وندافع ولن تذهب دماء الشهداء هدرًا. عندها يخضع الأجنبي لإرادتنا”.

إلى ذلك، لفت الشيخ قاسم إلى ان العملية التي حصلت في بيت جن تثبت أن الشعب السوري في محل ثان، وهو لن يقبل الاستسلام لـ”إسرائيل” وهذا إيجابي، مؤكدا أن التنازلات تجعل الاحتلال أكثر طمعا ولن يؤلمنا من دون أن يتألم.

في سياق آخر، رحّب الأمين العام لحزب الله بزيارة البابا لاون الرابع عشر إلى لبنان، وقال: “كلّفنا أخوة من المجلس السياسي بتقديم كتاب من حزب الله إلى البابا وسينشر في وسائل الإعلام”.