نبأ – ماتَ المفتي الوهابيُّ للسعوديةِ، فعُيّنَ مفتيٌّ وهابيٌّ جديدٌ هو الشيخ صالح بن عبد الله بن فوزان الفوزان، ما يعني استمرارَ هيمنةِ الوهابيةِ على فتاوى المملكةِ.
وفي هذا السياقِ، أصدرتْ منظمةُ “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” تقريراً أبدتْ فيه قلقها تجاه هذهِ الخطوةِ، معتبرةً أن استمرارَ سيطرةِ التيارِ الوهابيِّ على الفتوى له انعكاساتٌ مباشرةٌ على أوضاعِ حقوقِ الإنسانِ داخلَ المملكةِ.
ومع تعيين الفوزان، يواجه المجتمع اختبارًا حقيقيًا، حيث دأب الفوزان على تصريحات معادية للشيعة، وهو موقف يكرّس التمييز الاجتماعي والديني ويؤثر سلبًا على حقوقهم الأساسية.
الأقلية الشيعية تعاني من استبعاد من التوظيف الحكومي، وقيود مفروضة في المدارس، إضافة إلى تهميش اقتصادي واجتماعي في المناطق الشرقية الغنية بالنفط، وهدم مواقع دينية ذات أهمية تاريخية.
هذه الممارسات تتناقض بشكل مباشر مع إعلان المملكة السعي نحو التحديث والانفتاح، ويطرح تساؤلات جدية حول قدرة الدولة على تحقيق رؤية 2030 في ظل استمرار خطاب الكراهية.
على مفتي عام السعودية الجديد أن يتحمل مسؤولية القدوة الدينية والتسامح، وأن يعمل على حماية حقوق جميع المواطنين، بمن فيهم الشيعة، لضمان العدالة والمساواة.
ويبقى السؤال، هل يمكن للتوافق بين القيادة الدينية والسياسات الحديثة أن يكون شرطًا أساسيًا لتحويل السعودية إلى دولة تحترم التنوع وتحافظ على سمعتها الدولية، وتضع حدًا للتمييز الممنهج المستمر منذ عقود؟
قناة نبأ الفضائية نبأ