السعودية / نبأ – قال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب اللبناني محمد فنيش، أنّ "التلاقي الذي حصل بالأمس بين مسؤولين من المملكة العربية السعودية ومسؤولين إسرائيليين، هو انحراف خطير ومحل إدانة من قبلنا، وهو تورط جديد مع العدو الإسرائيلي يؤدي إلى تقوية سيطرته، ويفرط بحقوق الأمة ومقدساتها".
وإعتبر فنيش أن "انجازات المقاومة هي فرصة ثمينة يمكن لكل اللبنانيين الاستفادة منها حتى يصبح لبنان بمنأى عن تداعيات الصراع ومشاريع الفتنة والتقسيم بشكل كامل، وعن الرهانات التي أرادت أن توظف هذه الجماعات لإسقاط موقع المقاومة ودورها، وكذلك ينبغي على اللبنانيين أن يبنوا على إنجازات المقاومة ليتحقق التكامل بين دور الجيش والمقاومة واحتضان الشعب لهما كما تحقق في مواجهة المشروع الصهيوني".
كلام فنيش جاء خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في ذكرى أسبوع الشهيدين حسين محسن سلمان وأحمد رضا سلمان، في حسينية بلدة مجدل زون الجنوبية، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" أحمد صفي الدين وعلماء وفاعليات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
وأكد أنه "في الوقت الذي تتحمل فيه المقاومة اليوم مسؤوليتها في التصدي لخطر التكفيريين، فإنها في جهوزية تامة لمواجهة خطر العدو الصهيوني الذي يهددنا اليوم من أجل رفع معنويات شعبه وزرع الطمأنينة في نفوسهم من خلال مناوراته الأخيرة، وهو يعلم أن ما بلغته المقاومة اليوم من قوة وخبرة واقتدار يجعله غير قادر على التفكير بممارسة العدوان على هذا البلد، وإذا كان يهددنا بتهجير مليون ونصف المليون لبناني من أراضيهم، فإن المقاومة قادرة على تهجير ملايين الصهاينة، وهذه حقيقة يعلمها العدو وليس فيها مبالغة، وعليه، فإننا لن نعطي اهتماما لمثل هذه التهديدات الجوفاء، فالمقاومة رغم انشغالها في جبهة أخرى، هي على يقظة وجهوزية وسهر دائم، ولا يغيب بصرها لحظة واحدة عن استعدادات العدو وتحضيراته وعما يفكر به ويخطط له".
وحول الملف الداخلي اللبناني، ودعا فنيش جميع اللبنانيين إلى "أن يلاقوا إنجازات المقاومة بمزيد من التحصين للوضع الداخلي اللبناني"، مشيراً إلى أنّ جزب الله لم يفكر يوما ولم يدع إلى دخول المقاومة لبلدة عرسال "ولم يصدر عنا في يوم من الأيام ما يشير إلى هذه النية، لأن هذا الأمر مطلوب من قيادة الجيش اللبناني التي ينبغي أن تنفذ هذا القرار وتحدد وسائل تنفيذه، فيما المقاومة ماضية في ملاحقة الجماعات التكفيرية في الجرود، ولن تتوقف عن ذلك حتى يصبح لبنان بمأمن كامل من خطرها".
ورأى فنيش "اننا نمر اليوم في أزمة ممارسة سياسية قد تؤدي إلى شلل كامل في المؤسسات من خلال تعطيل الحكومة بعد تعطيل المجلس النيابي والشغور الرئاسي، وهذا أمر لا ينبغي التعامل معه بتجاهل ولا بخفة".