نبأ – في تصريحات تعكس المراوغة السعودية لأسباب خفية اتّهم تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودي السابق، الاحتلالَ الإسرائيلي بأنه “مصدر الأزمات في الشرق الأوسط”، في موقف يأتي فيما تتصاعد الانتقادات الدولية لاستمرار الحرب على غزة، بينما تحاول السعودية في السنوات الأخيرة إعادة تسويق نفسها كطرف “باحث عن الاستقرار” رغم تاريخ طويل من التنسيق غير المعلن مع واشنطن وتل أبيب.
وخلال كلمته في منتدى معهد ميلكن للشرق الأوسط وأفريقيا في 5 ديسمبر الجاري، قال الفيصل إن إسرائيل هي التهديد الأكبر للاستقرار الإقليمي وليست إيران ويجب على الولايات المتحدة كبح جماحها.
هذا الخطاب يطرح تساؤلات جدية، فهل تبدلت قناعة تركي الفيصل الذي كان واحدًا من أبرز مهندسي العلاقة الأمنية السعودية الأمريكية منذ حرب أفغانستان؟ وهو الذي شغل منصب سفير لدى الولايات المتحدة وبريطانيا، وهل يعد كلامه مؤشرًا على محاولة الرياض إعادة تموضع إعلامي وسياسي بعد أن أحرقت الحرب على غزة مسار التطبيع الذي روّجت له واشنطن بقوة؟
قناة نبأ الفضائية نبأ