نبأ – أظهرت السيول الجارفة التي ضربت منطقة تبوك – وفق ما تداوله الأهالي – حجم التردي في البنية التحتية، وعمّقت شعور السكان بالإهمال، رغم أن البلاد تمتلك موارد نفطية هائلة كان يُفترض أن تُترجم إلى خدمات أكثر أمانًا وفاعلية.
فقد شهد طريق جبال اللوز انقطاعات خطرة أعاقت الحركة، بينما غرقت طرق وادي إصعاد بين الشرف والبدع تحت المياه، كاشفة ضعف شبكات التصريف.
كما سجل السكان انهيارًا أرضيًا في الشرف على الطريق الواصل بين تبوك وحقل، في مشهد يطرح أسئلة حول جودة التنفيذ والرقابة.
ولم تكن ضباء أفضل حالًا، حيث غمرت السيول أحياء متفرقة ووصلت إلى وادي الغال شمال ضباء، فيما شهدت مناطق شرق الزيته سيولًا قوية قطعت الطرق وأجبرت بعض المسافرين على البقاء لساعات طويلة دون دعم يُذكر.
تلك الأحداث، كما يصفها الأهالي، ليست مجرد عارض طبيعي، بل مؤشر على فجوة بين الوعود والتنفيذ، وعلى معاناة يومية يواجهها الناس في طرق كان ينبغي أن تكون أكثر أمانًا في بلد يمتلك القدرة على بناء بنية تحتية تليق بمواطنيه.
قناة نبأ الفضائية نبأ