نبأ – تستعد واشنطن لعقد “مجلس السلام” في ديسمبر، برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطوة قد تمهد لتعزيز التعاون التكنولوجي بين الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي والسعودية والإمارات. الإشارات الدبلوماسية الأخيرة تشير إلى استعداد أميركي لإعداد إطار إقليمي يربط بين الطاقة النووية والطيران والفضاء والذكاء الاصطناعي، بما يتيح للشرق الأوسط موقعًا قياديًا في التكنولوجيا المستقبلية.
ووفق تقرير صادر عن صحيفة تايمز أوف إسرائيل في الثامن من ديسمبر الجاري، السعودية ومن خلال برامجها النووية المدنية وبنيتها الصناعية لما يسمى برؤية 2030، والكيان الإسرائيلي بقدراته المتقدمة في الذكاء الاصطناعي والطيران والدفاع، والإمارات التي أطلقت مسبار الأمل ووسّعت قطاع الفضاء والطيران، يشكلون معًا كتلة تكنولوجية ضخمة يمكنها دعم المصالح الأميركية والأوروبية. زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن في نوفمبر الثاني 2025 أكدت رغبة الرياض في التعاون النووي وبرامج الفضاء، وإعداد أطر تكنولوجية إقليمية متقدمة.
التقرير أشار أيضًا إلى أن إن التحالف الأميركي ـ السعودي ـ الإسرائيلي يحتاج إلى التعزيز قبل عام 2026، وهو ما تراه واشنطن بمثابة نقطة تحول جيوسياسية. وأضاف أن واشنطن تختبر نموذجا جديدا للحوافز الاقتصادية، وقد تم اختيار مصر كأول “حالة تجريبية”، وإذا نجحت هذه التجربة، فمن الممكن أن يتم توسيع نطاق هذا النموذج ليشمل لبنان وسوريا والسعودية.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تقود عملية التطبيع بين الدول العربية وكيان الاحتلال بما يخدم مصالح الأخير ويحفظ أمنه واستقراره على حساب مصالح شعوب المنطقة وسلامتها تحت عناوين برّاقة كالتقدم التكنولوجي والتعاون الدفاعي في وقت لا تعكس واقع الأمر بأي شكل من الأشكال.
قناة نبأ الفضائية نبأ