أخبار عاجلة

ذا تلغراف: العلاقات الإماراتية مع الغرب مهددة بسبب تدخلها في السودان

نبأ – تواجه العلاقات الإماراتية مع الغرب اختبارا صعبا، بعدما كشف تقرير نشرته صحيفة ذا تلغراف البريطانية عن مخاوف متصاعدة من تداعيات دعم أبو ظبي لقوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب مجازر واسعة في السودان. التقرير الذي نشر في 9 ديسمبر الجاري أشار إلى أن تورّط الإمارات قد يضع نفوذها الاقتصادي والسياسي في مرمى المساءلة الغربية، ويهدد ما بنته من حضور دولي خلال الأعوام الماضية.

وتشير الصحيفة إلى أنّ الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع شمل توفير أسلحة وإمدادات، الأمر الذي يعدّ أحد أهم روافع القوة العسكرية للميليشيا خلال سيطرتها على مناطق واسعة في دارفور وما تخللها من جرائم قتل وتهجير. وترى التلغراف أن صمت الحكومات الغربية، رغم كثرة الأدلة وشهادات الناجين، يحوّل العلاقة مع أبو ظبي إلى عبء أخلاقي وسياسي، وسط تنامي الضغوط البرلمانية ومنظمات حقوقية تطالب بفتح تحقيق دولي عاجل.

وتعيد القضية فتح ملف السيطرة الإماراتية في الخرطوم، من الموانئ إلى الأراضي الزراعية، والتي طالما قدّمتها أبو ظبي في سياق التنمية، قبل أن تتحول إلى بوابة نفوذ في تأجيج الصراع ونهب الثروات. فالمحافظات والمدن هناك تعدّ أحد أهم موارد الأمن الغذائي والطريق إلى البحر الأحمر، ما يجعل وقوع المجازر تحت ظل هذا النفوذ محرجاً لحلفاء الإمارات في واشنطن ولندن وبروكسل.

ومع تصاعد الأصوات المطالِبة بوقف دعم الأطراف المتقاتلة في مناطق دارفور والفاشر وغيرها، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم، يبرز السؤال: هل يتجه الغرب أخيراً لمراجعة علاقاته مع نظام متهم بتمويل حرب أهلية، أم أنّ المصالح الاقتصادية ستبقى أثقل من دماء السودانيين؟