نبأ – تواصل السعودية تدخلها المباشر في حضرموت اليمنية، عبر زيارة وفد رسمي برئاسة محمد القحطاني في 9 ديسمبر الجاري، مطالبًا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا بالانسحاب من حقول النفط وتسليم السيطرة لقوات محلية مرتبطة بالسلطة المحلية، بحجة حماية الاستقرار وضمان استمرار الإنتاج النفطي.
وجاءت الزيارة بعد اجتماعات سابقة في المكلا والسواحل، حيث ركّز الوفد السعودي على تثبيت ترتيبات أمنية تضمن استمرار نهب النفط دون تعطيل، في خطوة تكشف عن سعي الرياض للسيطرة على ثروات الجنوب اليمني وفرض واقعها السياسي على الأرض.
يمثل التدخل السعودي جزءًا من الصراع الخفي مع الإمارات على الجنوب، إذ أن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا يهيمن على مناطق استراتيجية، ما يحوّل الحقول النفطية إلى أداة ضغط سياسي واقتصادي ضمن الصراع الحالي بين الحليفين السابقين.
ويبقى التساؤل السياسي: هل ستنجح الرياض في إخضاع حضرموت دون مواجهة نفوذ أبو ظبي ومرتزقتها في اليمن؟ أم أن التوتر بينهما سيعصف باستقرار الجنوب اليمني؟
قناة نبأ الفضائية نبأ