أخبار عاجلة

السيد الحوثي: أنظمة عربية تقبل بالعبودية لأميركا و”إسرائيل” تحت غطاء السلام والجماعات المسلحة في سوريا تعلن ولاءها لواشنطن

نبأ –  حذّر قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبدالملك الحوثي، من الحرب الشيطانية الناعمة التي تستهدف هوية الأمة الإسلامية، مؤكدا أنها أخطر من الحرب الصلبة، إذ تعمل على إفساد القيم، وتضليل العقول، وصنع ولاءات منحرفة تُبعد المسلمين عن نهج الإسلام .

وفي ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، توجه السيد الحوثي، بأطيب التهاني والتبريك للأمة الإسلامية، مشددا على أن هذه المناسبة تكتسب أهميتها في ترسيخ القدوة الحسنة لدى المرأة المسلمة، خاصة في هذا العصر الذي تواجه فيه الأمة الإسلامية، أعتى وأشد حرب شيطانية ناعمة مفسدة، معتبرا أن حالة التيه والشتات، والحالة المخزية، والذلة، والمسكنة، والتبعية العمياء للأعداء التي تعيش عليها معظم أمة الملياري مسلم شاهدة على نجاح الأعداء في تطويع معظم الأنظمة وأكثر الشعوب وإخضاعها لإملاءاتهم، وتحويل ثرواتها إلى غنيمة لهم، وأوطانها إلى قواعد عسكرية، وقوتها البشرية إلى أدوات مسخرة ومستعبدة.

وأوضح أن الموقف الراهن تجاه ما يقوم به الكيان الصهيوني، وشريكه الأميركي، وداعموه من صهاينة الغرب من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني هو أبرز تجليات هذه الحالة المتردية، بحسب وصفه، وتشمل ممارسة أبشع وأفظع الجرائم الرهيبة، بما في ذلك إعدام وقتل الأطفال الخدج في الحضانات، وقتل الآلاف من الأطفال الرضع بالقنابل والسلاح الناري وبالتجويع ومنع الحليب، وقتل الآلاف من النساء المسلمات من كل الفئات العمرية والحوامل والمسنات.

وأضاف السيد الحوثي أن الجرائم الصهيونية تمثلت في امتهان الكرامة الإنسانية وارتكاب جرائم الاغتصاب لانتهاك حرمة البعض منهن، لافتا إلى أن شعوبا في أقصى الأرض تحركت بدافع الضمير الإنساني بينما كانت الحالة مختلفة تماما في معظم البلدان العربية والإسلامية التي لم تتخذ أي موقف، ولم يصدر منها أي تحرك.

وأدان ما فعلته بعض الأنظمة العربية من تقديم العون الاقتصادي، والمالي والإعلامي والاستخباراتي للكيان الإسرائيلي، والمساهمة في تكبيل الأمة عن أي تحرك فاعل، واصفا ذلك بأنه أكبر وأوضح التجليات للخلل الرهيب في واقع الأمة والانحدار على مستوى الوعي والأخلاق.

ووصف السيد القائد حالة المنافقين من أبناء الأمة في ولائهم للصهاينة ومعاداتهم للمؤمنين والمجاهدين بأنّها انعدام للبصيرة، حيث يقبلون بالعبودية للأعداء تحت عنوان السلام، موضحا أنّهم حرَّفوه عن معناه الحقيقي، وجعلوا محتواه الاستسلام، والقبول بالاستباحة التامة، والعبودية المطلقة المذلة للكيان الصهيوني المجرم، والقبول بسيطرته على المنطقة تحت عنوان “تغيير الشرق الأوسط”.

وقدّم السيد الحوثي نموذج الجماعات المسيطرة على سوريا التي تعلن ولاءها للأميركي وعدم معاداتها للكيان الإسرائيلي ورغم ذلك بلغ عدد الغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة عليها أكثر من ألف غارة، والاحتلال لمساحة ثمانمائة كيلومتر، ووقوع الاختطافات اليومية لأبناء الشعب السوري.