أخبار عاجلة

الصراع السعودي الإماراتي جنوب اليمن يتسع ليشمل محافظة لحج

نبأ – يشهد جنوب اليمن تصعيداً متزايداً يجمع بين التوترات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية، وسط اتساع التنافس بين القوات المدعومة من السعودية والإمارات. فبعدما احتدم الصراع في حضرموت والمهرة، تتسارع التحركات الميدانية في محافظات لحج التي تتحضر لنشوب صراع جديد بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً وتشكيلات محسوبة على حزب الإصلاح المقرّب من الرياض.

في آخر التطوّرات الميدانية، أصدر قائد ما يسمى بألوية “العمالقة الجنوبية” المرتزق عبد الرحمن المحرمي، توجيهات بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديرية طور الباحة في لحج، في خطوة تعكس استعداد الانتقالي لفرض واقع جديد على الأرض. التوجيهات العسكرية شملت أيضًا دعم جبهة حيفان وتعزيز انتشار اللواء الرابع في خطوط التماس، إلى جانب تكثيف الانتشار العسكري في المناطق الحدودية المحاذية للشمال. هذه التحركات جاءت بعد منح أبو بكر الجبولي، قائد قوات “الإصلاح” في طور الباحة، مهلة للانسحاب باتجاه تعز أو تسليم المحور للقوات “الجنوبية”.

بالتوازي مع التصعيد الميداني، تتفاقم الأزمة المعيشية في مدينة عدن، حيث تشهد الأسواق اضطراباً واسعاً وارتفاعاً متواصلاً في أسعار السلع الأساسية بنسبة وصلت إلى 20% خلال أيام، مع تراجع القدرة الشرائية وتذبذب سعر العملة. ويؤكد خبراء اقتصاديون أن غياب الاستقرار السياسي وتعدد مراكز النفوذ ينعكس مباشرة على الوضع الاقتصادي والخدماتي، فيما يطالب السكان السلطات المحلية بوضع حد لفوضى الأسعار واتخاذ إجراءات تخفف من معاناتهم اليومية.