نبأ – تعيد سيول جدة والمدينة، مع نهاية 2025، إلى الواجهة مأساة إنسانية متكررة، إذ لا ينسى المواطن كارثة 2009، ويغرق السكان في مياه الأمطار وسط انهيار الطرق وانقطاع الخدمات.
في مشهد مؤلم، يعيش الأهالي في شوارع غارقة، والسلطات غائبة عن تقديم حلول عاجلة، بينما ترصد الكارثة دون تحرك حقيقي، في ظل محاولة الذباب الالكتروني تكذيب المشهد.
يكشف كل حادث ضعف البنية التحتية وفشل المسؤولين في حماية السكان، على الرغم من الميزانيات الضخمة المخصصة للمشاريع العمرانية والمياه والصرف الصحي. غياب الرقابة والمحاسبة يسمح للمتنفذين والمستفيدين من المشاريع الفاشلة بالاستمرار في الاستيلاء على الموارد، بينما يدفع المواطن ثمن الإهمال.
تساؤلات متكررة تحوم حول أسباب استمرار الفشل: لماذا تتكرر الكوارث؟ من يتحمل المسؤولية عن تخطيط غير فعال وبنية تحتية غير قادرة على مواجهة المطر؟
في مشروع وسط جدة، تم توقيع عقود إنشائية بقيمة 12 مليار ريال للمرحلة الأولى، تشمل أعمال البنية التحتية الأساسية، لكنها لم تغير واقع المواطن المتأخر عن الخدمات.
رغم المشاريع الضخمة التي تفوق 1.5 تريليون دولار وفق مزاعم رؤية 2030، تظل التحولات وعوداً زائفة بلا أثر حقيقي. تُظهر الكوارث أن النظام يتحمل المسؤولية المباشرة عن حياة المواطنين، وأن ضعف التخطيط واستغلال الموارد يعكس إهمالاً ممنهجاً للأمن والسلامة العامة، بينما الإنسانية تظل الضحية الأولى مع كل هطول مطر.
قناة نبأ الفضائية نبأ