البحرين / نبأ – استهجن نشطاء بحرينيون من إعلان الحكومة البحرينية عن خلية إرهابية قالت وزارة الداخلية بأنّها تلقّت تدريبات في العراق وإيران، وقال النشطاء بأن هذا الإعلان يأتي لإخفاء التهديد الحقيقيّ الذي تتعرّض له البلاد من تنظيم داعش.
المحلل السياسي جواد عبد الوهاب قال إنّ الإعلان عن خلية مزعومة يُراد منه الإيحاء بأنّ هناك إرهاباً شيعياً وليس داعشياً في البحرين.
بدوره، رأى الإعلامي عباس بوصفوان بأن السلطات البحرينية تسعى لمحاصرة المعارضة بين إرهاب الدولة والإرهاب الداعشي، وذهب إلى أن النظام البحريني يستثمر القلق الدولي من داعش لكي يربط المعارضة بالإرهاب والإساءة إليها.
مواطنون استنكروا عدم اتّخاذ السلطات البحرينية خطوات جديّة للتعاطي مع التهديدات التي سربتها مواقع تابعة لداعش التي قالت بأنها ستنفّذ تفجيرات شبيهة بما حصل في مساجد المنطقة الشرقية بالسعودية. وفي المقابل، اتجهت السلطات للتضيق أكثر على المعارضة وزجّها في تنظيمات إرهابية مزعومة.
إلى ذلك، كشف موقع بريطاني متخصص في متابعة الأوضاع الأمنية بالشرق الأوسط عن تهديدات سرية وعلنية من قبل “داعش” ضد مساجد الشيعة في البحرين
الأمن البحريني أعرب عن خشيته من توجّه داعش باتجاه البحرين لتصعيد التوترات الطائفية في دول مجلس التعاون الخليجي. بحسب ما نقل الموقع
وفي الإطار عينه، أكّد الخبير في مكافحة الإرهاب،أيمن دين، أن البحرين أكثر عرضة للحوادث الطائفية، خاصة في ظلّ وجود احتجاجات واسعة ضد الحكومة. مضيفاً أن هناك أعداداً من البحرينيين يشغلون مناصب بارزة في تنظيم داعش، وبينهم الشيخ تركي البنعلي، مفتي داعش ومهندس مشروع التنظيم في ليبيا
الموقع أشار إلى أن تركيز داعش الحالي على البحرين نظرا إلى أنّ الأحداث في البحرين ستؤثر على ما يحدث في المنطقة الشرقية بالسعودية
وأضاف دين أن داعش يسعى إلى استفزاز الشيعة في البحرين بهدف إحداث اضطرابات في السعودية، مشيراً إلى أن داعش حريص على زيادة الطائفية في المنطقة عبر العنف والإرهاب.