نبأ – بينما تتسارع استثمارات السعودية في ألعاب الفيديو، يبرز سؤال سياسي جوهري حول ما يريده محمد بن سلمان من هذا الاندفاع.. صناعة تُقدَّر بين 200 و300 مليار دولار، باتت أولوية تفوق قطاعات أساسية، في وقت يجسّد الإعلان عن مؤتمر «مملكة الألعاب» في الرياض رهانًا حكوميًا ثقيلًا على الترفيه بوصفه أداةً للنفوذ.
شغف وليّ العهد بالألعاب، لم يعُد هواية، بل سياسة عامّة تُدار بأموال الدولة وتُقدَّم كإنجاز. فصفقات الاستحواذ، وعلى رأسها السعي لشراء «إلكترونيك آرتس»، تعكس تركيزًا مُفرطا على الواجهة، لا على العائد المُستدام، ما يثير مخاوف خاصةً مع تقارير عن تقليص استثمارات في مشاريع رؤية 2030 المزعومة. وبهذا، يكون الترفيه قد تحوّل إلى أداة لاستمالة الشباب، مِن دون مُعالجته اختلالات الحكم.
في عام 2021، استحوذت مؤسّسة “مسك” على حصة مِن استوديو SNK الياباني، وأطلقت لاحقًا لعبة Fatal Fury، بحملة تسويق عالمية، انتهت بإخفاق تجاري واستقالة إدارية، كاشفة حدود المال حين يغيب المحتوى. وقد علّق الصحافي ستيفن توتيلو آنذلك بقوله: “يمكنك ضخّ ملايين ومليارات الدولارات في شركة ألعاب، لكنّ هذا لا يضمن لك النجاح، ولا يحميك منَ الفشل”، ما يجعل النفوذ المُشتَرى، عبئًا ينعكسُ على صورة الرياض، رغم محاولات تلميعها.
قناة نبأ الفضائية نبأ