نبأ – استخدامٌ مُمَنهج لمختلف أنواع الرياضات، كبُنيةٍ تحتيّة سياسية لتلميع الصورة، فيما يُعرَف بـ”الغسيل الرياضي”، باتَ يظهر جليًا في الاستراتيجية الرياضية السعودية. فالرياض لا تستثمر في البطولات بدافع التنمية، بل توظّف كرة القدم، والفورمولا 1، والفنون القتالية، وغيرها منَ الرياضات، كأدواتٍ دبلوماسية ناعمة.
هذا النموذج الذي يصنع حضورًا مزيّفًا، ما هو إلّا تحايُل على الأسئلة المتعلّقة بالسياق الحقوقي والسياسي الأوسع. وفي هذا الإطار، سلّط موقع The Voice of Africa، في عشرين ديسمبر الجاري، الضوء على بروز أفريقيا كخزان مواهب، يُستغل ضمن شبكاتٍ عابرة للقارّات، تخدم المصالح السعودية؛ القارّة التي تعاني ضعف البُنى الرياضية تُستخدم كمصدر خام مِن قبَل TVOA Sports، بدل الاستثمار الحقيقي في أنظمتها المحلية.
وهكذا، تُعاد صياغة الشراكات، بينما تُرسَّخ علاقات تبعية غير متكافئة، فتُحَوَّل الرياضة إلى أداة نفوذ، تُدار بعقلية الأسواق، لا بحقوق الرياضيين والمجتمعات.
هذا النوع منَ الشراكات للمؤسّسات السعودية، يُتيح وصولًا ميسّرًا إلى مواهب القارّة السوداء، ما يُغلّف المصالح السياسية والهيمنة الرياضية بواجهة تنموية جذابة.
قناة نبأ الفضائية نبأ